ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
محطة عبد المومن لتحويل الطاقة.. مشروع عملاق يدخل مراحله النهائية
دخل مشروع محطة عبد المومن لتحويل الطاقة بواسطة الضخ بتارودانت مراحله الأخيرة بعد قرب انتهاء الأشغال، حيث من المرتقب أن ترتفع قدرة المنشأة من مصادر الطاقة الهيدروليكية بالمغرب بنحو 20 في المائة بعد تشغيل هذا الصرح الطاقي العملاق.
ويعد هذا المشروع الطموح ثمرة مجهودات جلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تطوير مشاريع الطاقات المتجددة وجعل المغرب رائدا في مجال التخزين الذكي للطاقة على الصعيد العالمي، إذ يستجيب المشروع لتحويل الطاقة بشكل أمثل للإستراتيجية المتعلقة بالحد من الكربون، حيث سيمكن من تقوية المنظومة الكهربائية الوطنية بطاقة نظيفة وبتكاليف جد تنافسية.
وتبلغ الكلفة المالية للمشروع حوالي 3.8 مليار درهم، والتي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 100 هكتار، بقدرة إنتاجية تصل إلى 350 ميغاواط، هذا المشروع يعد جزءا من برنامج التجهيز الخاص بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الرامي إلى تعزيز وسائل التخزين الذكي للكهرباء الذي يعتبر ضروريا لتطوير مشاريع الطاقات المتجددة المستقبلية على الصعيد الوطني.
وسيمكن هذا المشروع، على الخصوص، من تلبية الطلب خلال ساعات الذروة عبر تخزين الطاقة وترشيد استغلال وسائل الإنتاج، وتوفير المرونة في تشغيل المنظومة الكهربائية الوطنية، كما سيمكن من الرفع من حجم إدماج الطاقات المتجددة وتعزيز استقرار الشبكة الوطنية لنقل الطاقة الكهربائية، وكذا المساهمة في الحفاظ على الموارد المائية ولن يتسبب في أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون أو غازات الاحتباس الحراري.
وتتكون هذه المحطة من حوض علوي وآخر سفلي لتخزين المياه بحجم فردي يساوي 1 مليون و 300 ألف متر مكعب، ودورة مائية طولها 3 كيلومترات تقريبا بما فيها قناة تحت الضغط، تربط بين الحوضين وتزود المعمل، ومعمل مجهز بمجموعتين قابلتين للعكس تبلغ قدرة كل واحدة 175 ميغاواط، ومركز تحويلي للكهرباء بقوة 225 كيلو فولط، يشمل خطين للمجموعة و4 خطوط انصرافية، ومحطة الملء الأولي للأحواض بماء خزان السد الحالي، وطرق للولوج إلى مختلف مرافق المحطة بطول إجمالي يناهز 20 كلم.