العلاقات المغربية الاسبانية أصبحت أقوى من أي وقت مضى

تستعد إسبانيا لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجديد، وسط رهان قاري على تطوير العلاقات السياسية مع المغرب، في ظل التقارب الدبلوماسي والاقتصادي مع أغلب العواصم الأوروبية خلال الموسمين الماضيين.

وتسعى اسبانيا من خلال هذه الرئاسة الدورية إلى تعميق العلاقات مع الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لا سيما المغرب الذي يعد شريكاً استراتيجيا للمملكة الإيبيرية بعد توقيع خارطة الطريق المشتركة بالرباط في ابريل الماضي.

ويرى مراقبون، أن الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي ستكون بالتأكيد لصالح تطوير العلاقات المغربية الأوروبية التي باتت أكثر قوة من أي وقت مضى بعد تصفية الأجواء بين المغرب وإسبانيا.

وستعزز الرئاسة الإسبانية الموقف الأوروبي الداعم لحل سياسي متوافق بشأنه وفق قرارات مجلس الأمن التي باتت تتبنى مبادرة الحكم الذاتي، مما يعني أن المغرب سيكسب نقطا سياسية من هذه الرئاسة، وستعزز فرص تزايد حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

وكان وزير الشؤون الخارجية الاسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا ما زالت مستمرة في خططها مع المغرب، وأن الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، والذي سيعقد في الأسبوع الأخير من يناير الجاري أو الأسبوع الأول من فبراير، هو الأول من نوعه منذ عام 2015.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في حوار مع وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية، على أن القمة “ستعطي زخما جديدا للعلاقة الثنائية بين البلدين، وأن التجارة بين البلدين قد زادت بنحو 30 في المئة في 2022، وأن نسبة المهاجرين غير الشرعيين قد انخفضت.

وأشار إلى أن الدينامية الآخذة في التطور مع المغرب، مكنت على الخصوص، من خفض تدفقات الهجرة نحو شبه الجزيرة، لافتا إلى أن العلاقات القائمة مع المغرب تشكل نموذجا بالنسبة لباقي دول المنطقة.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة