• ماي 4, 2025

تونس تنافس الجزائر في قمع الحريات والبطش بالمعارضين

أفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة التونسية أقدمت، أمس الأربعاء، على توقيف عدد من الشخصيات المعارضة ، في سياق موجة اعتقالات استهدفت، مؤخرا، عددا من الشخصيات العامة والسياسية في تونس.

ونقلت وسائل الإعلام عن المحامي وعضو جبهة الخلاص الوطني، رضا بلحاج، أن الأجهزة الأمنية داهمت منزل عصام الشابي زعيم الحزب الجمهوري واعتقلته.

وفي ذات الإطار، أكدت المحامية والناشطة بشرى بلحاج على صفتها الرسمية على “فيسبوك” ، اعتقال القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى.

وتشهد تونس، مؤخرا، سلسلة اعتقالات طالت سياسيين وشخصيات معارضة ونشطاء من المجتمع المدني ومسؤولون إعلاميون ونقابيون ، مما أثار موجة من الغضب من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.

ووصفت منظمة العفو الدولية الحملة الأخيرة من التوقيفات في تونس ب”المحاولة المتعمدة لسحق الانتقادات، بما في ذلك انتقاد رئيس الجمهورية “.

ودعت “أمنيستي” الرئيس قيس سعيد إلى إيقاف حملته ذات الدوافع السياسية ضد المعارضين، والتركيز بدلا من ذلك على إيجاد حلول حقيقية للمساعدة في تخفيف معاناة المتضررين بشدة من الاقتصاد التونسي المتداعي.

 وفي الجزائر التي تقلدها تونس في القمع والتضييق على الحريات، تستمر سلطات العسكر في اعتقال الصحفي المستقل إحسان القاضي، وإغلاق إذاعة وموقع إلكتروني يديرهما، صحفيون يرون في حالة القاضي مثالا على القمع الذي تمارسه السلطات ضد الأصوات الناقدة والمطالبة بإصلاحات شاملة في البلاد.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت السلطات الجزائرية إلى الإفراج “الفوري” عن الصحافي إحسان القاضي، مستنكرة سجنه “غير المبرر” منذ نهاية دجنبر. وأضافت منظمة العفو الدولية أنه “يجب الإفراج فورا عن إحسان القاضي المتهم بارتكاب جرائم وهمية تتعلق بأمن الدولة، كما يجب السماح بإعادة فتح منصتيه الإعلاميتين راديو إم ومغرب إيمرجان”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة