تنفيذا لأوامر قيس السعيد… تونس تعتقل عشرات المهاجرين الأفارقة

احتفظت وحدات الحرس التونسي العاملة بجهات توزر والقصرين وقابس وجندوبة وأريانة وقبلي، ليلة امس، بـ 42 مهاجرا من جنسيات بلدان إفريقيا جنوب الصحراء “بعد أن تعمدوا الدخول والإقامة بالتراب التونسي على خلاف الصيغ القانونية”، وفق المتحدث باسم الحرس الوطني.

وقالت وكالة الأنباء التونسية، إن النيابة العامة كانت ادنت بالاحتفاظ بهم واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم تنفيذا للتعليمات الصادرة عن الرئيس قيس السعيد.

وكان الاتحاد الأفريقي قد انتقد تونس وحثها على تجنب “خطاب الكراهية العنصري”، بعد أن أمر الرئيس التونسي قيس السعيّد بطرد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، قائلا إن الهجرة مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لبلاده.

كما عبر الاتحاد الأفريقي أيضا عن “الصدمة والقلق العميقين” إزاء شكل البيان الصادر عن السلطات التونسية ومضمونه، مذكرا تونس بالتزاماتها كعضو في التكتل المكون من 54 عضوا، بمعاملة المهاجرين بما يصون كرامتهم.

هذا، وكان السعيّد قد أمر هذا الأسبوع قوات الأمن بوقف الهجرة غير القانونية وطرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، مما أدى إلى حملة اعتقالات أثارت الفزع على نطاق واسع في أوساط أبناء أفريقيا جنوبي الصحراء والتونسيين ذوي البشرة السمراء.

وكان الرئيس التونسي قد صرح عند إعلان الإجراءات، أن تزايد عدد مهاجري أفريقيا جنوبي الصحراء الذين لا يحملون وثائق، مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لتونس وإفقادها صفة الدولة العربية والإسلامية، وهي تصريحات لقيت إشادة السياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور.

وردا على انتقادات من منظمات حقوقية التي وصفت هذه التصريحات بالعنصرية، قال السعيّد إنه ليس عنصريا، وإن المهاجرين الذين يعيشون في تونس في “أمان”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة