خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
انتحار “أمير” الخلية الإرهابية التي أقدمت على قتل شرطي والتمثيل بجثته بسجن سلا
أعلنت إدارة السجن المحلي بسلا أن السجين (أ.و)، الذي أودع بهذه المؤسسة بتاريخ 27 مارس 2023 في إطار الاعتقال الاحتياطي على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، قد أقدم الأربعاء 12 أبريل 2023 على الانتحار داخل زنزانته.ويتعلق الأمر بأمير الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل وحرق شرطي الرحمة.
وأكدت المديرية العامة لإدارة السجون، في بلاغ لها، أنه “طبقا للقانون، فقد تم إخبار النيابة العامة المختصة وأسرة السجين بهذه الواقعة”.
يشار إلى أن أمير هذه الخلية (أ.و) يبلغ من العمر 31 سنة، فيما المشتبه فيه الثاني (ر.ح) يبلغ 37 سنة، وهما اللذان نفذا العملية الإرهابية التي استهدفت الشرطي وحرق جثته والتمثيل بها، في حين أن المشتبه فيه الثالث (م.خ) يبلغ من العمر 50 سنة، وهو الذي قام بطمس معالم الجريمة والأدلة وإضرام النار في سيارة الشرطي.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توقيف 3 متطرفين موالين لتنظيم “داعش الإرهابي”، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي.
وقادت التحريات إلى توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة “سيدي حرازم” ضواحي مدينة فاس وسط البلاد، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.
وحسب البلاغ، فإن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا “الولاء” لـ”الأمير” المزعوم للتنظيم الإرهابي “داعش”، وعقدوا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي “بغرض المساس الخطير بالنظام العام”.
وأضافت مديرية الأمن أن الثلاثة “قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية.
وتولى المشتبه فيهما الأول والثاني تنفيذ عملية القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله ليلا في أحد الطرق، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض.
وقام منفذا الجريمة بسرقة سيارة الشرطي الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية، وفق البيان.
وتابع البلاغ أن مسارات البحث أوضحت كذلك أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، الذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة، من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية.
وأكدت الشرطة استرجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي المقتول، والذي جرى إخفاؤه في مكان آمن بمدينة الدار البيضاء، وذلك تحضيرا لاستخدامه في مشروع إرهابي.