• ماي 7, 2025

مغرب أنتليجنس : واشنطن حريصة على تمتين العلاقات الأمنية مع الرباط

نشرت صحفية “مغرب أنتليجنس” مقالا شخصت من خلاله أوجه قوة المؤسسة الأمنية المغربية وعلى رأسها السيد عبد اللطيف حموشي، الذي أجرى مؤخرا لقاءات مكثفة داخل وخارج المغرب، مع المسؤولين الأمنيين الأمريكيين لتباحث الوضع الأمني بمنطقة الساحل.

وفي هذا الصدد، قارن محللو وكالة المخابرات المركزية بواشنطن الوضع السائد اليوم في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وشمال نيجيريا والكاميرون، بالوضع بأفغانستان في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الواحد والعشرين.

وجاء في مقال الصحيفة  أن انهيار فرنسا في منطقة الساحل، التي اضطرت إلى تقليص وجودها الدبلوماسي والعسكري بالمنطقة، وكذلك النشاط الروسي من خلال ميليشيا فاغنر، أدى إلى إعادة خلط الأوراق بالكامل.

وبخصوص التحركات المريبة التي تطبع تواجد النظام الجزائري بمنطقة الساحل، أكد مصدر دبلوماسي أمريكي أن “الجزائر أصبحت عين بوتين بالمنطقة”، وهو ما يعني أن التواجد الروسي الآخذ في التوسع هناك يشكل تحديا أمنيا لا يستهان به بالنسبة للأمريكان.

وإيمانا منها بضرورة الحفاظ على متانة علاقاتها مع المغرب، حليفها الدائم والمستقر فإن “الإدارة الأمريكية تعتبر المغرب شريكًا موثوقًا وملتزمًا في محاربة الإرهاب”، حسب تصريحات الدبلوماسي الأمريكي لصحيفة “مغرب أنتليجنس”.

وسواء بالنسبة لمركز الاستخبارات المركزية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن كافة أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحتفظ لنظيرتها المغربية بتقدير كبير، حيث لا يتردد مسؤولو هذه الوكالات كلما سمحت الفرصة بذلك في الإشادة بجودة ودقة المعلومات المقدمة لهم، لاسيما من قبل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وللتعبير عن متانة وعمق العلاقات بين الجانبين، ذكرت الصحيفة  استقبال المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي، في 22 فبراير المنصرم بمكتبه بالرباط، لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، السيد كريستوفر راي، في إطار زيارة عمل إلى المملكة المغربية على رأس وفد رفيع المستوى.

هذه الزيارة، تضيف الصحيفة، سبقتها زيارة مماثلة أجراها السيد عبد اللطيف حموشي، شهر يونيو 2022 إلى واشنطن، حيث أجرى مباحثات مع كل من أفريل هاينز، مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية، ومع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، تناولت مختلف التهديدات الأمنية والمخاطر المستجدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما تمت مناقشة الآليات والسبل الكفيلة بمواجهة هذه المخاطر من منظور مشترك وجماعي قادر على تحقيق الأمن وإرساء الاستقرار الدوليين. وقبل نهاية سنة 2022 حلت سيدة  الاستخبارات الأمريكية أفريل هاينز بالمغرب بدورها في زيارة عمل أمنية اجتمعت خلالها بالسيد عبد اللطيف حموشي.

علاوة على ذلك، شكلت التطورات الأخيرة في منطقة الساحل مع التزايد المهول للجماعات الإرهابية المتطرفة، خصوصا في شمال مالي، صلب النقاش خلال المباحثات الثنائية التي جمعت عبد اللطيف حموشي بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المنعقدة منذ أيام في الرباط.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة