خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
أيت الطالب: المغرب يسعى إلى تحقيق السيادة الدوائية وتصنيع اللقاحات
قال خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن مشروع إنتاج اللقاحات الذي أطلقه المغرب بشراكة بين القطاعين والعام والخاص، سيلبي 80 % من الحاجيات الوطنية، وسيكرس السيادة الدوائية للمغرب، ويجعله بين البلدان الأكثر أمانا صحيا.
وأضاف الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن جائحة كورونا أعطت الكثير من الدروس، التي يجب استخلاصها واستغلالها في تطوير الصناعة الدوائية بالمغرب، موضحا أن بلدا مثل الصين أصبح ينتج اليوم 80 % من المواد الأولية المستخدمة في صناعة المضادات الحيوية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المستلزمات الطبية.
وشدد أيت الطالب على أن المغرب يتوفر على مشروع لتطوير الصناعة الدوائية المغربية، من خلال تشجيع استهلاك الأدوية الجنيسة، وإعادة هيكلة التجارب السريرية، وتشجيع البحث العلمي، ودعم التكوين وتعزيز الموارد البشرية في القطاع.
وأعلن المغرب سنة 2021 عن إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، بإقليم بنسليمان. وسيساهم المصنع في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وجعل هذا المشروع المغرب قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد إفريقيا والعالم، وقادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى. ويحتوي المصنع على ثلاثة خطوط إنتاجية بطاقة مجتمعة 116 مليون جرعة بحلول 2024.
ويتوقع المغرب أن يغطي المصنع 70 بالمائة من احتياجات المملكة من لقاحات كورونا، أكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية، في غضون 3 سنوات. وكان المغرب قد وقع مع الصين اتفاقيات لتصنيع وتعبئة لقاحات في المملكة من بينها “سينوفارم” الصيني، ويعمل المغرب جاهدا على تلبية حاجياته من الأدوية وتصديرها إلى إفريقيا.