محمد الشرقاوي يكتب: عبد اللطيف حموشي.. قُبّعات متعددة في خدمة استقرار الوطن وسلامته
عبد اللطيف حموشي يتحمل مسؤوليات كثيرة ومتعددة ومختلفة الأدوار. غير أنه استطاع أن يكون ناجحا في كل مؤسسة ترأسها وفي كل موقع وصل إليه.
نبدأ من آخر أنشطته، حيث استقبل عبد اللطيف حموشي، بصفته المدير العام لمراقبة التراب الوطني، وليام بيرنز، المدير العام للوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية، وهو أكبر جهاز استخبارات في العالم، وذلك لمتابعة تنزيل مخرجات زيارة العمل التي قام بها المدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال يومي 13 و14 يونيو 2022، والتقى فيها بكل من أفريل هاينز، مديرة أجهزة المخابرات الأمريكية، ووليام بورنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وكريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
لم تكن زيارة مجاملة ولكن زيارة عمل جدي وبناء خصوصا أن العالم والمنطقة تعرف تحديات ومخاطر أمنية كبيرة، متجسدة في الحركات الإرهابية التي تهدد السلام الدولي، واللقاء تعبير عن قدرات كبيرة يمتلكها جهاز مراقبة التراب الوطني، حيث حقق مكتسبات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وتمكن من توجيه ضربات استباقية للعديد من الخلايا الإرهابية، كما تمكن من توجيه ضربات للشبكات الدولية لتهريب المخدرات وخصوصا تلك الموجودة في أمريكا اللاتينية وأراد أن تجعل من المغرب ممرا آمنا، لكن رجال عبد اللطيف حموشي وجهوا لها ضربات قاضية.
أن يثق أكبر جهاز استخبارات في العالم في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ويجعل منها شريكا استراتيجيا فهذا يعني أن هذا الجهاز استطاع أن يفرض نفسه عالميا.
ثاني المنجزات التي حققها عبد اللطيف حموشي هي تعيينه في المجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، أكبر وأعرق معهد عالي متخصص في الدراسات الأكاديمية الأمنية على الصعيد العربي والإسلامي، ودور المجلس الأعلى هو رسم سياسات الجامعة بل رسم خارطة التكوين الأمني في العالم العربي، باعتبار الجامعة تابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وجاء ترتيب اسم عبد اللطيف حموشي هو الأول قبل كل الشخصيات التي تم اختيارها بمن فيهم رؤساء ومدراء المعاهد العليا السعودية واثنين من القادة الأمنيين العرب في كل من مصر والأردن، مما يجسد الخبرة الأمنية والأكاديمية التي يمثلها عبد اللطيف حموشي، الذي رفع رأس المغرب عاليا.
بالإضافة إلى ذلك يتولى عبد اللطيف حموشي منصب المدير العام للأمن الوطني، الجهاز، الذي يجسد، القوة الضاربة التي تحمي أمن المواطنين، وبفضله يتمكن المواطن من النوم هادئا والسير إلى عمله دون أن يخاف اللصوص، الذين يطاردهم عناصر الأمن ليل نهار ضمانا لاستقرار المغرب وسلامته وسلامة المواطنين.
بهذه القبعات المتعددة، والتي كل واحدة منها شاهدة بقوة على نجاح حموشي في مهامه، يكون الرجل الأمني الأول في المغرب قد بصم على مسار حافل من الإنجازات والخبرات التي هي حديث مؤسسات دولية.