برعاية مغربية..الفرقاء الليبيون يتوصلون إلى اتفاق تاريخي ببوزنيقة

عبر أطراف الأزمة الليبية عن امتنانهم للمملكة المغربية، أمس الثلاثاء، التي سهلت الاتفاق على قانون للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقال جواد السعدي، عضو اللجنة الليبية المشتركة المكلفة بإعداد وصياغة القوانين الانتخابية، عقب  اتفاق الأطراف الليبية المجتمعة في بوزنيقة على خارطة طريق جديدة، وصياغة قوانين لتنظيم الانتخابات، بعد أسبوعين من “المفاوضات العسيرة”، إن “الليبيين جميعا ممتنون للمملكة المغربية، التي ساهمت في تسهيل الاتفاق على قانون للانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

وأضاف المسؤول الليبي أن “المغرب وفر جميع الوسائل المادية والمعنوية، من أجل تسهيل المفاوضات؛ وذلك بخلقه لأجواء بعيدة عن الضغوطات والإملاءات الخارجية”.

وسيتم في الأيام المقبلة رسميا التوقيع على القوانين وتبنيها،حسب السعدي الذي قال إن “اللجنة ناقشت كافة التفاصيل، وتم حل جميع الخلافات، وتم الاتفاق على قانون السلطة التشريعية وقانون انتخاب رئيس الدولة”.

وأوضح المتحدث أن “القوانين المتفق حولها حافظت على مشاركة المرأة في السلطة التشريعية، ووسعت التمثيل الإقليمي للبلاد، إذ أصبحت كل القرى والأقاليم ممثلة من قبل السلطة التشريعية”.

من جانبه، كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “المغرب احتضن مجددا مفاوضات بين الليبيين، تأكيدا على رغبته في جعل ليبيا دولة المؤسسات”.

وأكد بوريطة أن “حضور عقيلة صالح وخالد المشري ساهم بقوة في الدفع بالمفاوضات، وسهل الطرق أمام الليبيين من أجل صياغة مفاوضات للأزمة الليبية”.

وتجسيدا لأهمية التطورات على الساحتين العربية والأفريقية فإن هذا اللقاء حضره عدد من سفراء الدول العربية والأفريقية، وفي مقدمتهم سفير دولة الإمارات، وكوت ديفوار، والبحرين، والسعودية، ومصر…