اضطرابات توريد الحبوب.. المغرب يتوفر حاليا على المخزون لكن المستقبل غير مضمون
بعد التهديد الروسي الخروج من اتفاقية الأمم المتحدة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بدأت بوادر الاضطرابات المرتقبة في إيصال الحبوب إلى مجموعة من الدول التي تعتمد على القمح الروسي والأوكراني، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال انعقاد القمة الروسية الإفريقية قبل أيام طمأن الأفارقة بأن شحنات الحبوب ستصلهم.
وفي هذا الصدد، كان الرئيس الروسي تحدث الى الرئيس التركي طيب اردوغان من أجل تسهيل مرور شحنات الحبوب إلى دول القارة الإفريقية، مما يعني أن المغرب لن يعرف أي نقص في الإمدادات.
“إذ لا خوف على المغرب من نقص مخزون الحبوب على الاقل في الفترة الحالية، علما أن المملكة تتوفرعلى مخزون كافي لشهور من هذه المواد، ريتما تصل الشحنات المقبلة، وتتجاوز التعثرات التي تعيشها سلسلة تزويد السوق الدولية بالحبوب بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية.
ويذكر أن مصدر الحبوب التي يستوردها المغرب في المرحلة الراهنة هو الدول الأوروبية، متمثلة في فرنسا وألمانيا وبلغاريا وبولونيا وليتوانيا. ولا تزال هذه الدول التي تستورد منها المملكة الحبوب في المرحلة الراهنة قادرة على التصدير، وأن التكلفة منخفضة مقارنة مع أسواق أخرى مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين.
ويكلف حاليا القنطار الواحد 290 درهما من اجل وصوله إلى المغرب، ويباع في الأسواق الوطنية بأكثر من 350 درهم، علما أن المغرب لم يعد ينتج الحبوب بالشكل الذي كان في السابق لتغطية حاجياته، ولجأ في السنوات الأخيرة إلى الاستيراد المفرط، وهي سياسة وجب إعادة النظر فيها، في ظل المتغيرات السياسية العالمية والمناخية وضرورة التفكير في حلول مبتكرة، لضمان الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية التي تدخل في التغذية العامة للمواطنين المغاربة، وقد ساهمت سنوات الجفاف ايضا في تراجع نسبة إنتاج الحبوب في المملكة.