تقرير غوتيريس يحمل الجزائر مسؤولية تأجيج الصراع في الصحراء المغربية
اقبر الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، في مسودة تقريره السنوي حول الصحراء، المقدم إلى أعضاء مجلس الأمن والذي يشكل أساس القرار الجديد الذي سيصادق عليه نهاية الشهر الجاري، وذلك بشكل نهائي خيار “الاستفتاء”. كما انتقد دور الجزائر في الصراع، وكذلك انتهاك وقف إطلاق النار من قبل جبهة البوليساريو والعقبات التي تضعها أمام عمل بعثة المينورسو.
وقدم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الصحراء، المقدم إلى أعضاء مجلس الأمن والذي يشكل أساس القرار الجديد الذي سيتم التصويت عليه، ملخصا للوضع في المنطقة، ودعا الى المفاوضات بهدف التوصل إلى حل.
وذكل التقرير أن التوترات التي تغذيها البوليساريو على طول الجدار الدفاعي، رغم ضعفها، تشكل مصدر قلق بالنسبة للأمم المتحدة، وكذلك العقبات التي تضعها أمام حرية حركة بعثة الأمم المتحدة. لعبة الجزائر التي تدعي بأنها مجرد «مراقب» وتعمل في نفس الوقت على تأجيج الصراع، لم تعد تخدع أحدا.
وقال التقرير: “حتى لو كانت الجزائر، رسميا، تدعي بأنها مجرد «مراقب» في ملف الصحراء، فإن دورها باعتبارها الفاعل الرئيسي في الصراع قد تمت الإشارة إليه بوضوح في التقرير. وجاء فيه أن «دور الدول المجاورة يظل حاسما من أجل البحث عن حل لمسألة الصحراء. وفي هذا السياق، يظل تدهور العلاقات بين الجزائر والمغرب مثيرا للقلق. ويؤسفني أنه لم يتم استغلال أي فرصة حتى الآن لسد الشرخ بين البلدين، وأشجعهما على إعادة الحوار لتحسين علاقاتهما وتجديد الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الجهوي، لا سيما بهدف تهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والأمن”.