• ماي 5, 2025

تنفيذا للتعليمات الملكية.. مواصلة برنامج التخفيف من آثار الجفاف وتقديم الأعلاف

في سياق يتسم بعجز مائي بعد خمس سنوات جافة إلى جانب ارتفاع المدخلات الفلاحية، أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، من جماعة سيدي محمد بن رحال بإقليم سطات، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2023-2024.

ولمواجهة هذا الوضع، تم اتخاذ سلسلة من التدابير، همت توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة) وتنمية سلاسل الإنتاج، وإدارة مياه الري، والتأمين الفلاحي، والتمويل ومواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي.

 وعلى مستوى توفير البذور، تقوم الوزارة بتعبئة حوالي 1.1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب بأسعار تحفيزية، وذلك من خلال تسويق بذور الحبوب بأسعار بيع مدعمة تصل إلى 210 دراهم لقنطار واحد من القمح اللين والشعير، و290 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب، حسب صديقي.

وأما بخصوص الأسمدة، فسيتم تزويد السوق الوطنية بـ 600 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية بنفس سعر الموسم السابق، يشير الوزير لافتا إلى أن الأسمدة الأزوتية، التي يتم استيرادها بالكامل، تزود السوق الوطنية بكميات كافية قدرها حوالي 500 ألف طن بأثمنة مدعمة من خلال مراكز للبيع، (240 درهم/قنطار لأمونيترات النيتروجين 33٪، و330 درهم/قنطار لليوريا 46٪، و150 درهم/قنطار لكبريتات الأمونيوم 21٪)، وذلك بأسعار مدعمة للحفاظ على أسعارها عند مستويات بمتناول الفلاحين في جميع أنحاء المملكة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي سيتواصل البرنامج الوطني للبذر المباشر للحبوب على مساحة 200 ألف هكتار بهدف الوصول إلى 1 مليون هكتار في أفق 2030، مسجلا أن الوزارة ستقوم، في هذا الإطار، باقتناء وتوزيع 130 بذارة للبذر المباشر لصالح التعاونيات الفلاحية مع تعزيز تحسيس ومواكبة الفلاحين لتبني هذه التقنية، موضحا أن هذه التقنية تمكن من زرع الحبوب دون أي أعمال لتهيئة التربة، كما تساعد هذه التقنية التي تعتمد على بذارات خاصة، في الحفاظ على خصوبة التربة ورطوبتها، وتحسين مردودية الحبوب وتقليص انبعاثات الكربون.

كما أنه تنفيذا للتعليمات الملكية للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية الكبير المسجل خلال الموسم الفلاحي الفارط، هناك البرنامج الذي وضعته الحكومة لمساعدة الفلاحين والمربين على مستوى الأعلاف.

يتمثل ذلك في توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة لمربي الأبقار بسعر 2 درهم/كلغ، و2,5 درهم/كلغ على التوالي في حدود 18 مليون قنطار من الشعير، و6 ملايين قنطار من مواد الأعلاف المركبة.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة