على بعد ثلاثة أيام من القرار الأممي..مبادرة الحكم الذاتي تحصد مزيدا من التأييد في أوروبا الشرقية
على بعد أيام فقط من الإعلان عن القرار الاممي الجديد بخصوص الصحراء المغربية عقب انعقاد خمس جلسات بمجلس الأمن، يسود قلقل كبير في الجزائر وصنيعتها البوليساريو، خاصة وان التسريبات الأولية لمسودة القرار، تشير إلى إدانة جبهة الانفصال فيما يتعلق بعدم التقيد باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة منذ 1991.
ورغم أن البوليساريو والجزائر يسابقان الزمن قبل صدور قرار مجلس الأمن الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية، إلا أن مبادرة المغرب المتعلقة بالحكم الذاتي، تلقى مزيدا من التأييد وهذه المرة من أوروبا الشرقية.
وفي هذا الصدد، قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الخميس من براغ، أنه بعد الموقف الذي عبرت عنه جمهورية التشيك، أصبح 14 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي يدعمون مخطط الحكم الذاتي.
وأضاف بوريطة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، أن المملكة المغربية تثمن عاليا موقف جمهورية التشيك من قضية الصحراء المغربية، والتي اعتبرت أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 مجهود جاد وذو مصداقية من جانب المملكة، وأساس جيد لحل متوافق بشأنه بين الأطراف .
وأوضح بوريطة أن هذا الدعم يندرج ضمن توجه دولي لجعل مبادرة الحكم الذاتي أساسا لتسوية الخلاف حول الصحراء المغربية. وجاء موقف جمهورية التشيك بخصوص قضية الصحراء المغربية في إعلان مشترك وقعه ببراغ كل من بوريطة ووزير الشؤون الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي.
ويذكر أن السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال، قال في أواخر الشهر الماضي أن المملكة المغربية تبقى متشبثة بحل سياسي نهائي بالنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مما سيمكن من تعزيز التنمية والاستقرار والسلم في المنطقة والقارة الأفريقية.
وأضاف هلال أن المغرب يواصل دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لإعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة، بنفس الصيغة وبنفس المشاركين، وخاصة الجزائر، الطرف الأساسي في هذا النزاع، طبقا لقرار مجلس الأمن 2654.
وجدد هلال التأكيد على أن الحل النهائي لن يكون إلا سياسيا وواقعيا وعمليا، ومبنيا على التوافق، كما تظل مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، هي الحل الوحيد والأوحد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وفي انتظار القرار الأممي الجديد الذي من المتوقع أن يصدر في 30 أكتوبر الجاري حول الصحراء المغربية، ما تزال مبادرة الحكم الذاتي تحقق مزيدا من الدعم والتأييد خاصة في صفوف الدول الوازنة سواء في أوروبا او خارجها كأمريكا وألمانيا واسبانيا.