• ماي 5, 2025

أولياء التلاميذ قلقون من استمرار الإضرابات في قطاع التعليم

تتواصل الإضرابات التي تخوضها العديد من فئات هيئة التدريس بالمؤسسات التعليمية العمومية للمطالبة بـ”تجويد النظام الأساسي الجديد”، مما يجعل التلاميذ عرضة لهدر الزمن المدرسي الذي يعيق إتمام المقرر الدراسي.

وفي هذا الصدد، قال علي فناش، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن استمرار الوضع الراهن بالمدارس العمومية، والذي يتسم باستمرار الإضرابات، يهدد المسار التعليمي للتلاميذ، من خلال تضاعف الزمن المدرسي المهدور.

وأوضح فناش، في تصريح موقع “إس إن إر تي نيوز”، أن آباء وأمهات التلاميذ بالمدارس التعليمية يسجلون “قلقهم وتوجسهم من الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية جراء الإضرابات المتواترة والمتكررة التي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر”.

وتابع المتحدث أن استمرار الإضرابات والتوقف الدراسي في صفوف تلاميذ المدرسة العمومية، بسبب مطالب هيئة التدريس بتجويد مسار النظام الأساسي الجديد المنظم لها، يأتي في الوقت الذي تعرف فيه المنظومة التعليمية كثيرا من المشاريع الوطنية التي تمس بشكل مباشر جودة الخدمات المقدمة بهذه المدارس.

وفي المقابل استبعد المتحدث ذاته اعتماد “سنة بيضاء” خلال الموسم الدراسي الحالي، مشيرا إلى أن لقاء رئيس الحكومة مع النقابات التعليمية يقدم بوادر إيجابية حول طي هذا الملف.

وأبرز أن آباء وأمهات التلاميذ يطالبون جميع المتدخلين في هذا الملف بـ”تدخل فوري ومستعجل لاستدراك وإنقاذ الموسم الدراسي الحالي، والحرص على تعويض الزمن المدرسي المهدور”.

وعقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لقاءات مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، الاثنين 30 أكتوبر 2023، تم خلاله الاتفاق على “تجويد ‏النظام الأساسي تماشيا مع تطوير إصلاح قطاع التعليم”.

وتم، خلال الاجتماعات التي حضرتها كل من الجامعة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، الوقوف على “الإرادة المشتركة في التنزيل الأمثل لمضامين محضر الاتفاق الموقع بتاريخ 14 يناير 2023، حيث سيتم في هذا الإطار عقد اجتماعات لاحقة، من أجل العمل على تجويد النظام الأساسي تماشيا مع تطوير إصلاح القطاع”، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.

وأشارت النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، في بلاغ لها عقب اجتماعها برئيس الحكومة، إلى أن الأخير قد “عبّر عن استعداده لتوفير شروط وضمانات تجويد النظام الأساسي، والتفاعل الإيجابي مع الملفات المطلبية”.

وأكدت النقابات على أن الاجتماع كان فرصة لبسط القضايا المطلبية التي لم يستكمل النقاش فيها، مشددة على الحاجة لإصلاح حقيقي لمنظومة التربية والتكوين، وهو الأمر الذي يمر، في تصورها “عبر الارتقاء بالوضع المادي والاجتماعي لنساء ورجال التعليم”، مشددة على أن “أي حوار لن يتم إلا بشروط جديدة وضمانات حقيقية تحت إشراف رئيس الحكومة وبحضور الوزارات المعنية”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة