• ماي 4, 2025

أزمة تعليم السياقة بالمغرب: اتهامات لـ”نارسا” بالتقصير وبولعجول مطالب بالرحيل عن الوكالة

في خطوة مثيرة للجدل، خرجت جمعيات مدارس تعليم السياقة بالدار البيضاء باتهامات جادة ضد الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، متهمة إياها باتخاذ سياسات فاشلة وقرارات ارتجالية تسببت في كارثة وطنية في مجال تعليم السياقة بالمملكة.

وفقاً لبيان صادر عن هذه الجمعيات، توصلت جريدة “كواليس” بنسخة منه، فإن السياسة الحالية لـ “نارسا” قد أدت إلى فشل كبير في نتائج الامتحانات، حيث سجلت بعض مراكز تعليم السياقة نسب نجاح صادمة، مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه الإصلاحات ورؤيتها لتحسين القطاع.

وعبر المهنيون وأصحاب مدارس تعليم السياقة عن استيائهم من استبعادهم من عملية إعداد بنك الأسئلة وعدم تمكينهم من إجراء امتحانات تجريبية، إلى جانب رفض منحهم الحقوق الأساسية كالتكوين، مما يهدد باندثار هذه المهنة وتشتيت المهنيين.

وفي إطار احتجاجاتهم، أعلنت هذه الجمعيات والهيئات عن نية تنظيم وقفة احتجاجية يوم الإثنين المقبل أمام مديرية الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالدار البيضاء، للتعبير عن استيائهم وللمطالبة بتحسين الوضع في القطاع.

من جانبها، لم تستجب “نارسا” بعد لهذه النداءات، مما زاد من حدة الجدل حول كفاءة إدارتها لهذا القطاع الحيوي.

وفي سياق متصل، تساءل العديد من المواطنين عن سبب بقاء بناصر بولعجول في منصبه كمدير لـ “نارسا”، رغم الانتقادات المتزايدة التي توجه لأسلوب إدارته للوكالة، وهو ما يجعل الضغوط تتزايد عليه.

تأتي هذه الاتهامات في ظل استمرار جهود الحكومة المغربية لتحسين الأوضاع في مختلف القطاعات، وتعزيز التنمية المستدامة وسط تحديات اقتصادية واجتماعية متنوعة.

وبانتظار رد فعل “نارسا” والسلطات المختصة، يبقى السؤال المحوري معلقاً: هل ستتخذ الحكومة إجراءات جادة لمعالجة هذا الوضع المقلق في قطاع تعليم السياقة؟ وهل سيتم النظر في استمرارية بولعجول في مسؤوليته الحالية؟ الإجابة على هذه الأسئلة قد تكون محورية في تحديد مستقبل هذا القطاع المهم لاقتصاد المملكة.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة