كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
الخونة والمرتزقة.. أعداء يتربصون بالوطن وينشرون الأكاذيب
في خضم النقاش الحالي حول أكاذيب الصحفي المزور إدريس فرحان، وخرايف الانفصالي الراضي الليلي والمومني، وآخرون ممن يرتزقون بوطنيتهم، ويتاجرون بانتمائهم ومغربيتهم، يتجدد طرح الخيانة الوطنية كمفهوم يستحق المزيد من الدراسة والتمحيص، لكشف ألاعيبهم وفهم منطق تفكيرهم.
فمفهوم الخيانة الوطنية من أكثر المواضيع حساسية في تاريخ أي دولة، فهو يهدد الأمن القومي والاستقرار السياسي والاجتماعي، لذلك يواجه المغرب، كغيره من الدول، ألاعيب مجموعة من الخونة، سواء داخل البلاد أو خارجها.
إن الخيانة الوطنية تتجلى في أشكال متعددة، بدءًا من التعاون مع الأعداء الخارجيين إلى التخابر مع الجماعات المتطرفة داخل البلاد، وصولا إلى ترويج الأكاذيب وافتعال القضايا واستفزاز مؤسسات الدولة، غرضهم زعزعة الاستقرار، وخدمة أجندات مشبوهة، لا علاقة لها بالنضال أو الحقوق، إنما غرضهم الدمار والخراب.
يستخدم الخونة أدوات الدعاية والتضليل لتشويه سمعة المؤسسات الوطنية وتقويض الثقة العامة فيها، كما يستغل الخونة الفرص التي تتيحها الجماعات المتطرفة والانفصالية، والدخول في علاقات مباشرة مع بعض قياداتها، تماما كما فعل الليلي وفرحان.
فالتصدي لمثل هؤلاء لا يتحقق إلا بتعزيز الوعي بأهمية الولاء الوطني ومكافحة الخيانة من خلال التثقيف والتوعية في المدارس ووسائل الإعلام، وتشديد القوانين المتعلقة بمكافحة الخيانة وضمان تطبيقها بكل صرامة على الخونة، ومن يقوم بالتخابر مع الأعداء.
إن مكافحة الخيانة الوطنية تتطلب تضافر جهود جميع الفئات في المجتمع، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمواطنين. من خلال تعزيز الوعي الوطني وتشديد الرقابة وتطبيق القوانين بحزم، يمكن للمغرب الحفاظ على مجتمع آمن ومستقر يحمي مصالحه الوطنية ويحقق تطلعات المواطنين.