خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
زيارة حموشي لقطر.. مبادرة حكيمة وخطوة استراتيجية رائدة
تأتي زيارة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، إلى دولة قطر في سياق مهم وحيوي، يرتبط بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الأمن والمكافحة الإرهابية.
إن زيارة حموشي لقطر تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية؛ لكون العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة قطر من بين العلاقات الراسخة القوية، التي تتسم بالتعاون المثمر في عدة مجالات، خصوصا مجال التعاون الأمني وتبادل الخبرات.
ففي ظل التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه العالم اليوم، يأتي التعاون الأمني بين المغرب وقطر كخطوة استراتيجية لمواجهة التهديدات الإرهابية وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، خصوصا إذا تعلق الأمر بكفاءة أمنية مثل حموشي، الذي يحظى بالاحترام والتقدير الدوليين، ومساهمته الفعالة في فك شفرات أعقد الجرائم العالمية، وتقديم مساعدات لأعتد المؤسسات الاستخبارية.
ولا يمكن إغفال الجانب الاقتصادي، الذي يمكن أن تلعبه هذه الزيارة، انطلاقا من قاعدة لا اقتصاد بدون أمن؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وقطر يشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، وتعتبر هذه الزيارة فرصة للتأكيد علة توفير المغرب لمناخ آمن، يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك بين البلدين.
ومن الملاحظ أيضاً، أن زيارة حموشي تأتي في سياق دعم الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يسهم في بناء جسور الثقة وتحقيق التعاون الفعّال بين الجهات الأمنية في البلدين.
إن زيارة حموشي لقطر تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتأتي في سياق دعم العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة ويعزز التنمية الشاملة والمستدامة للبلدين.
في لقاء القيادات، يتألق عبد اللطيف حموشي بتأثيره الفعّال ورؤيته الحكيمة، كرمز للثبات والإخلاص في خدمة الوطن وصون أمنه، فيتجلى في كلامه وتصرفاته براعة القائد الذي يدير سفينة الأمن بثقة وإتقان، محققاً نجاحات باهرة في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.
بذكاء وإتقان، يبني حموشي جسور التعاون والتواصل مع الشركاء الدوليين، معززاً مكانة المملكة المغربية على الساحة الدولية كشريك أمني موثوق به وفعّال في التصدي للتحديات الأمنية العالمية.
بأخلاقه العالية وقيم الشجاعة والتفاني في كل خطوة يخطوها، وبحكمة ورؤية استراتيجية، أصبح حموشي قدوة مشرقة للجيل الجديد من رجال الأمن والقيادات الوطنية، وكتب اسمه في تاريخ المجد الوطني بمداد من ذهب.