• ماي 3, 2025

مأدبة “عشاء العدميين” داخل مطعم “الشيراتون الجزائري” رهينة بتقويض بُنْيَانْ المغرب (فيديو)

كل همسة أو حركة أو حتى سكون صادر عن المغرب يؤدي بالضرورة إلى تفتيح جراح عدميي الداخل ورُعاتهم الرسميين، أكانوا أشقاء في العروبة أو جيران فرضتهم علينا الجغرافيا، ثم آخرون أقصر مسافة بحرية تفصل بيننا وبينهم لا تتعدى أكثر من 14.3 كيلومترا، لتتبدى لنا وجوه متجهمة هنالك، أمثال الصحافيان الإسبانيان إغناسيو سمبريرو وفرانسيسكو كاريون، يتجاذبون أطراف الحديث والخطط الرامية إلى تقسيم المهام مع رفيقهم المربوط قسرا بالديار الإسبانية. كل ينشغل بما يتقنه، وعلى هذا المنوال تبدو حواراتهم الثلاثية. اتركوا لي يا رفاق المؤسسة الملكية وصوبوا أنظاركم وكامل تركيزكم صوب مسؤولي المغرب!!!.

وكمن يقف على ناصية الرصيف في انتظار مرور فريسته أمامه للانقضاض عليها، تَحَيَّنَ الرجلان مناسبة الاحتفالات بالذكرى ال200 على تأسيس جهاز الشرطة الإسبانية، حيث الشخصيات من مختلف الأقطار والمشارب، حلت بمدريد لمشاركة الملك فيليب السادس ومسؤولي بلاده فرحة الحدث، وفي مقدمتهم السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، حتى يطلقا العنان لنزعة التشهير المتأصلة في نفوسهما.

المغرب، الهدف المنتقى بعناية من طرف الأخطبوط الجزائري المخترق للصحافة الإسبانية بفضل عائدات البيترو-دولار المُهْدَرَة عبثا، ومن تحت الطاولة لتكريس شوكة المملكة ورجالاتها الأكفاء. ولا أنجع من وصفة لبلوغ هذا المسعى الخبيث أكثر من النبش في مزبلة القضايا المحسومة بتقارير لا يشق لها غبار. بيغاسوس الكذبة التي صارت حلما يتعقبه النظام الجزائري بمعية مأجوريه الإسبان.

وبالحديث عن رجالات المغرب، يتبادر إلى الدهن اسم عبد اللطيف حموشي، كبير أمنييه الذي روع سكينة عصابة العساكر واضطرهم لتكثيف الجهود والاجتماعات وراء الكواليس، لوضع خطة محكمة قد تعينهم على حصر فطنته أو حتى كبح التزامه الراسخ بالمضي قدما بوطنه وبأمنه المؤتمن عليه. وما كان وسيكون الرجل إلا خير المؤتمنين.

وإثر ذلك، شَكَّلَ الجنرالات تحالفا يضم خيرة خونة الوطن، مدعومين بتشكيلة أجنبية فلسفتها في الحياة تنطق ﺑ “L’argent est ma religion”. ومن الجزائر وإلى الجزائر، ترسل الطُرود المسمومة مشفوعة بخاصية lettres recommandées، أولا تفاديا لضياع الوقت لأن العساكر يركضون عكس عقارب الساعة لمحاولة تعثير مسار المغرب في أقرب فرصة ممكنة، وثانيا لإقامة الحجة على صحافييهم المأجورين من وقت تسلمهم للتعليمات إلى غاية احتمالية بلوغ النتائج المنشودة.

وبين تعليمات مرفوعة وتحركات في الميدان، يبقى “Un dîner de cons” داخل الشيراتون الجزائري أو التنعم بليلة نوم هانئة داخل غرفه، حلم بعيد المنال يراود من يتربصون بالمغرب صباح مساء، لأن “شرف” مجالسة ساكن قصر المرادية وكهل المؤسسة العسكرية إلى طاولة الطعام حيث يُكرم الضيف ﺑ “درهمين حرشة يابسة” يمر، حصرا، عبر اختراق الأجواء المغربية.

https://www.facebook.com/watch/?v=988828129911055

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة