هكذا فتح حموشي أبواب الأمن الوطني للمواطنين
في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز الشفافية وتقوية جسور الثقة مع المواطنين، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني فعاليات “الأبواب المفتوحة”، وهي مبادرة تهدف إلى تقريب المواطنين من العمل الأمني، وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن كثب على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال ونساء الأمن في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
تميزت هذه الفعاليات بروح التواصل والانفتاح، حيث أُقيمت معارض وعروض تفاعلية في مختلف مدن المملكة، لتعريف الجمهور بمهام وتقنيات العمل الأمني. وقد تضمنت العروض مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها عروض في الفنون القتالية والدفاع عن النفس، واستعراضات للتجهيزات الحديثة المستخدمة في مجالات مكافحة الجريمة والإرهاب، وكذا شروحات مفصلة حول إجراءات السلامة العامة والوقاية من المخاطر.
وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً كبيراً من قبل المواطنين الذين توافدوا بأعداد غفيرة للمشاركة في هذه الفعاليات، مما يعكس اهتمام المجتمع بعمل الأجهزة الأمنية ورغبته في فهم التحديات التي تواجهها. وتميزت الفعاليات كذلك بإشراك الشباب والأطفال في ورش تعليمية وتثقيفية، بهدف تعزيز الوعي الأمني لديهم وترسيخ قيم المواطنة الصالحة.
الإشادة بهذه المبادرة جاءت من مختلف فئات المجتمع، حيث عبّر العديد من المشاركين عن تقديرهم للجهود المبذولة من طرف الأمن الوطني في تأمين البلاد وخدمة المواطنين. وأكدوا أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل بين الأمن والمجتمع، مما ينعكس إيجاباً على مستوى الثقة المتبادلة ويعزز الشعور بالأمان.
في هذا السياق، لا يمكن إلا أن نثني على الدور الرائد الذي يلعبه عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في قيادة هذه المبادرات الطموحة. فقد أظهرت قيادته رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تحديث وتطوير العمل الأمني بما يتماشى مع التحديات المتجددة، مع التركيز على تعزيز العلاقة التشاركية بين المواطن والأجهزة الأمنية.
إن “الأبواب المفتوحة” للأمن الوطني ليست مجرد فعالية ترويجية، بل هي نموذج حي للتواصل الإيجابي والشفاف بين المؤسسات والمواطنين، ورسالة قوية عن الالتزام الراسخ بخدمة المجتمع وحمايته. ومما لا شك فيه أن هذه الجهود المتواصلة من شأنها أن ترسخ ثقافة التعاون والمسؤولية المشتركة في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، وتعزز من مكانة الأمن الوطني كحامي الوطن والمواطنين.