• ماي 2, 2025

مشاهد الخائن “الليلي” وصرخات تندوف: حكايات معاناة تحت قبضة البوليساريو

في قلب الجزائر، تخيم أجواء من البؤس والمعاناة على مخيمات تندوف، واضعين بينهم وبين المنتظم الدولي ستاراً قاتماً على واقع اللاجئين المحتجزين هناك.. الستار الذي أزاحه الخائن الراضي الليلي في مشاهد ساخرة، اعتقد أنه من خلالها سيقدم خدمات للانفصال المدعوم من الجزائر، بيد أنها رسمت صورة قاتمة عن انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المخيمات.

الفيديوهات أكدت ما يعيشه المحتجزون من بؤس وخراب وذل وهوان، حتى أن بعضهم يردد بعض شعارات الانفصال مكرها وخوفا من عصابات البوليساريو.. والحسرة بادية على محياهم، وكأنه نداء استغاثة يكشف حجم الضرر الذي يعانون منه.

رمال وأكواخ وخيام بالية.. أوضاع مزرية خطيرة لاإنسانية.. حنين إلى الوطن الأم الذي يعيش الازدهار والرخاء.. رعب سكن قلوب المتحدثين وخوف بادٍ على محياهم، هذا ما أظهرته فيديوهات ظلام الخائن الليلي.. الذي يحسب أنه يحسن صنعا…!

الناجون من هذه المخيمات، يقولون الحقيقة، وقد أخبروا العالم بتعرضهم لأشكال متعددة من الاضطهاد والتعذيب.. ولا زالت تصريحات أحد الفارين من قبضة البوليساريو، تصدح بما لم تقدر شخصيات فيديوهات الخائن قوله: “عشنا في خوف دائم، لا حرية ولا حقوق.”

البعد مأساوي لتقارير المنظمات الدولية، يقول كل شيء.. والتي تؤكد أن جبهة البوليساريو تستغل المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية، وتفرض قيوداً صارمة على حرية التنقل والتعبير.

مثلا تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يصف الظروف المعيشية في مخيمات تندوف بأنها لا تتناسب مع المعايير الدولية؛ إذ يعاني اللاجئون من نقص في الغذاء والماء والخدمات الصحية الأساسية.. توزيع المساعدات يتم بشكل غير عادل، مما يزيد من معاناة السكان.

فيما يتعلق بالقضاء، وثقت منظمات حقوق الإنسان حالات محاكمات غير عادلة ضد معارضي جرائم البوليساريو، الذين قالوا: اللهم إن هذا لمنكر”، حيث يتم احتجاز الأفراد دون توجيه تهم رسمية لهم، وتتم المحاكمات في ظروف تفتقر إلى المعايير القانونية الدولية.. وهل تعرف عصابة البوليساريو المعايير والقوانين؟

أما عن التعذيب وسوء المعاملة، فحدث ولاحرج، فقد أشارت تقارير لمنظمات دولية، أكثر من مرة، إلى وجود حالات تعذيب ممنهجة في مخيمات تندوف، حيث يتعرض المعتقلون للضرب والإهانة النفسية والجسدية، والتصفيات والإعدامات، في ظل غياب تام للحقوق واحترام إنسانية الإنسان.

هذا الواقع المرير يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لضمان حماية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وتحسين ظروف اللاجئين، بل يستدعي هدم المخيمات ومتابعة المتورطين في ذلك، وإزالة ورم الانفصال في المنطقة، الذي جرها نحو المصير المجهول.

مشاهد الراضي الليلي تفرض على المجتمع الدولي أن يضغط من أجل تجريم الأفعال المشينة لجبهة البوليساريو، واحترام الإنسانية بإزالة هذه المخيمات، التي أصبحت رمزاً للبؤس والمعاناة الإنسانية، وإنهاء هذا المسلسل التوسعي البئيس الذي عمر طويلا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة