• ماي 5, 2025

زلزال الانتخابات الأوروبية في فرنسا.. الغموض يلف زيارة ماكرون إلى المغرب

تحدثت تقارير إعلامية فرنسية، عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر المقبل، وقالت إن هذه الزيارة تدخل في إطار المبادرات الفرنسية التي تهدف إلى إصلاح شامل للعلاقات مع الرباط، لكن هل تؤثر التطورات السياسية التي تشهدها فرنسا حاليا بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأوروبية، على أجندة زيارة ماكرون إلى المغرب؟.

وقبل أسابيع، أكدت صحيفة “لاتريبين” الفرنسية، أن رئيس الحكومة غابريال أتال سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، في الفترة من 3 إلى 5 يوليو المقبل، لـ”إعادة الدفء للروابط بين باريس والرباط، بعد عامين من العلاقات الدبلوماسية شديدة البرودة”. لكن بدورها تبقى هذه الزيارة محل شك بعد التطورات الاخيرة.

وتعليقا على إمكانية تعليق زيارة ماكرون إلى المغرب، قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب تبقى مجهولة المصير في ظل نتائج الانتخابات الأوروبية والتي أحدثت زلزالاً سياسياً لم تشهده فرنسا منذ عقدين من الزمن.

وأضاف الحسيني أن معالم هذه الزيارة قد تظهر بعد 7 من يوليوز موعد الانتخابات البرلمانية في فرنسا، مؤكدا أن الزيارة تبقى مرتبطة بما إذا كان الرئيس الفرنسي يريد تحقيق نوع من السبق في إعادة التوازن إلى نصابه أم أنه سيكون مضطرا، لنهج سلوك التعايش مع اليمين المتطرف للمرة الأولى في تاريخ فرنسا.

ويرى تاج الدين، أن هناك تطورًا إيجابياً في العلاقات المغربية الفرنسية دشنه وزير الخارجية الفرنسي وحوالي 6 وزراء تعاقبوا على زيارة المملكة، ووقعوا عدة اتفاقيات مهمة بالنسبة لمستقبل التعاون الثنائي.

وقال الحسيني: “الجميع ينتظر بمن فيهم الفرنسيون لحظة زيارة ماكرون إلى المغرب، بل إن بعضا يعد أن الزيارة ستكون لحظة فاصلة في التوصل إلى اعتراف رسمي من طرف فرنسا بمغربية الصحراء”. وأضاف الحسيني أنه إذا ما تغيرت الأوضاع في فرنسا وأخذ اليمين المتطرف إدارة الحكومة فستصبح الدولة الفرنسية برأسين.

وشدد على أن أوروبا عرفت ما يشبه “التسونامي” في ظل صعود اليمين المتطرف بشكل غير مسبوق. مشددًا على أن هذا الأمر له دلالات كبيرة وسيكون له ما بعده.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة