إلى متى يستمر الاستعمار العسكري للسلطة بالجزائر؟
قام الصحفي عبد الرحيم أريري، مدير نشر موقع أنفاس بريس، بتسليط الضوء على طبيعة النظام السياسي الجزائري من خلال الاستدلال بعدة مناسبات رسمية تظهر بأن تبون مجرد واجهة مدنية يُستحمر بها الشعب الجزائري.
أفاد أريري بأن الشعب الجزائري المغلوب على حاله والمحكوم بقبضة من حديد من طرف قادة الجيش، (الشعب ) يعلم جيدأ أن تبون ليس سوى “واجهة” لإدارة شؤون البلد، إذ يتم تحريكه نحو الأهداف التي يسطرها قادة العسكر.
في هذا الإطار، استشهد الصحفي بمقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي عقب تتويج المنتخب الجزائري بالكأس العربية مؤخراً، حيث قام اللاعب يوسف بلايلي بتقديم الكأس، بكل تلقائية، للفريق شنقريحة، في تجاهل تام للرئيس تبون، لأنه يعلم أن الحاكم الفعلي في الجزائر هو المؤسسة العسكرية.
واسترسل المتحدث في القول، بأن هناك العديد من المشاهد التي تزكي نفس الفكرة، فإذا التقى الرئيس عبد المجيد تبون والفريق أول السعيد شنقريحة يتم تجاهل الأول وتقديم الولاء للثاني.
واستشهد ذات الصحفي بما جاء على لسان السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافيي دريانكور، وصاحب كتاب “اللغز الجزائري”، في برنامج على قناة “Open Box TV”، الذي كان يظن بأن سقوط نظام بوتفليقة الفاسد في عام 2019، سيرسم صورة مشرقة للمشهد السياسي الجزائري إلا أنه بعد أسابيع قليلة، استشف بأن الوجه الحقيقي للنظام الجزائري هو نظام تديره المؤسسات المدنية كواجهة للسلطة العسكرية الفاسدة المتحكمة في صناعة القرار.
وعليه تمنى عبد الرحيم أريري أن يتخلص الشعب الجزائري يوماً ما من سرطان العسكر الذي ظل ينخر خيرات البلاد لعقود طويلة دون أي اعتبار للشعب، لتمويل الجماعات الإرهابية والتي على رأسها البوليساريو في حربه الوهمية ضد المغرب.