أزمة كليات الطب والصيدلة..الطلبة يواصلون احتجاجاتهم

شرع طلبة الطب والصيدلة في خوض “أسبوع غضب”، ابتداء من أمس الأحد 7 يوليوز 2024، من خلال تنظيم مسيرة وطنية واحتجاجات جهوية، للمطالبة بحل عاجل يعيدهم إلى مدرجات كلياتهم، بعدما غادروها منذ أزيد من ستة أشهر، متهمين الحكومة بـ”تدبير مجحف” للأزمة قد يسوقهم إلى سنة بيضاء.

وقالت اللجنة الوطنية للطلبة إن معركتهم التي يؤكدون على أنها “مستقلة عن أي توجه سياسي” لا تزال مستمرة وأن مقاطعتهم للدروس والامتحانات ممتدة منذ دجنبر الماضي، وذلك “نتيجة تراكمات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الفعلي”.

وأضاف الطلبة أن استمرار المقاطعة “لا يعني قبول الطلبة بالسنة البيضاء، لكن إيمانا منهم بحتمية نصرهم ومشروعية مطالبهم”.

واتهم الطلبة الحكومة بالتماطل الكبير في التجاوب مع مطالبهم على مدى أزيد من 200 يوم دراسة مهدور، مطالبين المسؤولين بتوضيح موقفهم من الأزمة، وما إذا كانوا يدفعون بها نحو سنة بيضاء.

واعتبر الطلبة أن الجهات المسؤولة “لا ترغب في إيجاد مخرج لهذه الأزمة بل وتجعل منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل مطالب طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية”.

وناشد الطلبة كافة المسؤولين من أجل “تحضير العقل والحكمة في التعامل مع الملف المطلبي الذي لا يحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد”، محذرين من “التهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.