• ماي 3, 2025

هشام جيراندو يحمل مشعل الخيانة عبر عزفه لسمفونيات الأكاذيب ضد الأجهزة الأمنية المغربية (كاريكاتير)

عندما نذكر مصطلح الخيانة يذهب عقلنا مباشرة إلى الانسان الذي يبيع وطنه، ويتعامل مع العدو كيفما كان نوعه فقط من أجل البحث عن المصلحة أو عن طموح زائف، غير أن القاسم المشترك بين الخونة هي مسألة التوصيف، لكن يختلفون في طريقة أداءهم للمهام المنوطة بهم، فمنهم من ينفذ أوامر العدو مباشرة، ومنهم من يقود الخيانة ليكون أكبر الخونة، ومنهم من يحمل المشعل عن أخيه لكي يتمم تلك المهام المنشودة.

والحديث يقودنا هنا إلى استحضار النصاب هشام جيراندو، الذي استطاع الجمع بين جميع أصناف الخونة الذين سبق وأن تطرقنا إليهم، خاصة وأنه ينفذ أوامر العدو عبر الاقتيات من فضلات أبواق نظام العسكر الذي يريد ترسيخ أطروحة أن الدولة المغربية تعاني من انقسامات وهمية داخل أجهزتها الأمنية، رغم أن هذا الأمر هو ما تعانيه أجنحة نظام العسكر التي تعرف العديد من الانقسامات بين الجنرالات، أبرزها تركة القايد صالح ”المغتال” و الفريق السعيد شنقريحة الذي يمسك بقبضة من حديد الحكم بالجزائر.

إعلام الكابرانات دائما ما يصدر أزماته إلى الخارج، ليقوم بنشر هذه الخزعبلات التي يلتقطها ذبابه الالكتروني، لكن الذبابة الجديدة القاطنة بكندا ”هشام جيراندو”، اختارت الآن بنفسها قيادة حملة المس بالأجهزة الأمنية من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب المضللة للمس بصورتها وولاءها المطلق للوطن.

هذا الطرح تبناه سابقا النصاب إدريس فرحان، عبر شطحاته الإعلامية، ليخرج هشام جيراندو ويقوم بإعادة عملية اجترار أو بالأحرى ”الروسيكلاج” لهذه النفايات النتنة، من خلال بث سعاره الذي عبر عنه من خلال مهاجمة الأجهزة الاستخباراتية المغربية، عبر اختلاق قصص مفادها تواجد صراع بين المديرية العامة للدراسات والمستندات « لادجيد » التي يديرها السيد محمد ياسين المنصوري، والمديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني اللتين يديرهما السيد عبد اللطيف حموشي.

لكن هيهات أن تستطيع أكاذيب جيراندو إثارة الفتنة بين أجهزة مخلصة لخدمة الوطن، والتي دأبت على هذا الأمر منذ عقود من الزمان، ليأتي إنسان مريض، محاولا تشويه الصورة الحسنة التي رسمتها المملكة من خلال العمل الدؤوب والمتواصل، حيث بدأ المغرب يحصد العديد من الإنجازات الاقتصادية والدبلوماسية، بفضل قوته الأمنية واستقراره في جميع الأصعدة ما جعل المملكة ضمن مصاف الدول الرائدة على الصعيد الدولي.

هذيان جيراندو يعبر عن مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي يعيشه، خاصة وأنه دائما ما كان يدعي أن مصادر معلوماته من الشرفاء الغيورين على الوطن، وهذا ما ظهر بالفعل عندما اتضح أن من بين المصادر الذي توسوس في آذانه هو شخص مدمن ومتورط في الاتجار وترويج الكوكايين، حقا سخرية القدر شاءت أن تكشف ما هي الأنواع والأشكال التي يتعامل معاها الخائن القاطن بكندا من أجل الحصول على معلوماته “الدقيقة”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة