• ماي 3, 2025

بوعشرين يتحدى ضميره..

عوض أن يعتذر توفيق بوعشربن لضحاياه، اختار، في تدوينة له، صباح الأربعاء، شتم منتقديه.. 

إنها تدوينة مجنونة، يتحدى فيها بوعشرين ضميره، الذي يبدو ” هانئا”، من دون أن يسترجع آلام ضحاياه، أو أن يشفق على حال عائلاتهم.

نسي بوعشرين معاناة الضحايا، اللواتي أساء لهن، مستغلا سلطته الاعتبارية،  لإخضاعهن لنزواته.

نسي كل ذلك رغم أن  الآلام ما تزال تسكن قلوب ضحاياه.. و اختار أن يغرد خارج الحقيقة و الانصاف، و أن يتوجه، إلى الذين لم يباركوا له الإفراج، بلؤم وضغينة، رغم أنهم لم يأكلوا لحمه، بقدر ما قاموا بواجبهم او التزموا الحياد. وبالقدر الذي افترس به بوعشرين تلك الأجساد، التي منها من قضى، و منها من لا يزال يحمل آثار تلك الفضيحة، بقدر ما يحك على جرح لم ينذمل، من دون أن يكشف عن هوية الذين تخلوا عنه، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكبران، و وزير العدل والحريات، آنذاك، مصطفى الرميد…

  لقد كان من الممكن أن يعتذر توفيق بوعشرين للضحايا الذين تعرضوا لسوء المعاملة على يد مقربين منه، لسنوات عديدة.

 ربما لم يجد بوعشرين ما يقوله لضحيته المتوفاة أسماء حلاوي، بعد أن تركت خلفها أيتامًا لا حول لهم ولا قوة.

 أتساءل عما إذا كان بوعشرين  لا يشعر بالخجل من الظهور علنًا بعد الأعمال الدرامية العديدة التي سببها للعديد من ضحاياه،

عوض أن يعتذر لضحاياه أو على الأقل أن يخلد للصمت ويراجع ضميره، ويعلن توبته، وجه بوعشرين، وهو الذي لم يمر على الإفراج عنه سوى أياما معدودة، سهام  نقده في تدوينة له  لمن وصفهم بـ”حاملي السيف ” الذين طعنوا فيه وفي أسرته، الذين وصفهم بالمأجورين، متبجحا  بأن “هذه الفرحة العارمة التي عمت المغرب بالعفو الكريم على ثلاثة صحافيين” هو أحسن رد عليهم.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة