موريتانيا تحبط محاولات النظام الجزائري للسيطرة على الصحافة الموريتانية
بعد مرور ستة أشهر على توجيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعليمات للمسؤولين الجزائريين ببناء دار للصحافة في موريتانيا، أحبطت الحكومة الموريتانية محاولات الجزائر السيطرة على الصحافة الموريتانية وتوجيهها حسب أهواء الكابرانات.
وقد سبق اتبون وأن أخبر الرئيس الموريتاني أمام الكاميرا أنه أوعز للمسؤولين ببناء دار للصحافة في موريتانيا بأموال جزائرية، وهو ما ترجمته وسائل الإعلام الموريتانية المستقلة على أنه رشوة فاضحة من قبل الكابرانات لإسكات الأصوات الحرة في موريتانيا.
الحكومة الموريتانية كانت على علم بهذه المؤامرة الجزائرية الخبيثة، فعملت على قطع الطريق على تبون وجهوده. وأعلنت عزمها على بناء مدينة إعلامية، بما في ذلك دار للصحافة، وأكدت أنها رخصت لبناء هذه المدينة على مساحة 10 هكتارات.
وقال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسن ولد مدو إن المشروع سينطلق قريبا، وأشار إلى أن هكتارا واحدا من الهكتارات المخصصة للمدينة الإعلامية سيخصص لدار الصحافة، متجاهلا بذلك الجزائر ومخططاتها التدميرية.
يشار إلى أن محاولة تبون إرشاء الصحافة الموريتانية جاء بعد مهاجمتها من طرف الكابرانات، عبر سفارتهم في نواكشوط، خلال وقت سابق، متهمين إياها بخدمة أجندات أجنبية لبلد معروف بعدائه للجزائر، قصد مضايقة التعاون الجزائري–الموريتاني.