مشاركة عبد اللطيف حموشي في جامعة نايف: خطوة لتعزيز الأمن العربي ومكافحة التحديات المشتركة
أثارت مشاركة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب، في جلسات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اهتمامًا كبيرًا، حيث تعكس هذه المشاركة رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود جامعة نايف، التي تُعد مركزاً عربياً مرموقاً للتعليم والتدريب في مجالات الأمن والقانون ومكافحة الجريمة.
تعتبر مشاركة حموشي في جامعة نايف خطوة ذات دلالات مهمة، ليس فقط لأنها تؤكد عمق العلاقات المغربية-السعودية، بل أيضًا لأنها تبرز مكانة المغرب كفاعل أساسي في المنظومة الأمنية العربية.
وتشهد المنطقة العربية العديد من التحديات الأمنية، منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذلك التصدي للأخطار السيبرانية المتزايدة، مما يجعل مثل هذه المبادرات أداة فعالة لتبادل التجارب ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية.
وتعكس مشاركة حموشي في هذه الجلسات إدراكًا واضحًا لأهمية تطوير القدرات الأمنية وتبادل الخبرات، خاصةً مع النجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب، وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، وحماية الأمن الوطني من المخاطر الداخلية والخارجية.
كما أن هذه المشاركة تتيح فرصة مهمة للمسؤولين الأمنيين في الوطن العربي، للاطلاع على التجربة المغربية في عدة مجالات، كالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وأساليب العمل الاستخباراتي الحديث، واعتماد التكنولوجيا في إدارة المخاطر الأمنية.
وقد اكتسب المغرب سمعة مرموقة بفضل مقاربته المتكاملة في هذا المجال، التي تجمع بين الصرامة الأمنية، والتنمية الاجتماعية، والوقاية الاستباقية، وهي تجربة يمكن للدول الأخرى الاستفادة منها.
وتعد هذه الخطوة مبادرة لتعزيز الدبلوماسية الأمنية، حيث أن التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات لم يعد خياراً بل ضرورة ملحة في ظل التهديدات المستمرة.
مشاركة حموشي في جامعة نايف العربية تعكس التزام المغرب بأمن المنطقة، ورغبته في بناء جسور الثقة والشراكة مع الدول العربية، بما يساهم في بناء منظومة أمنية إقليمية فعالة ومستدامة.
هذه المشاركة تُظهر رؤية جامعة نايف في استقطاب خبراء ومسؤولين رفيعي المستوى، مما يجعلها مركزاً رائداً في تعزيز الجهود المشتركة لحفظ الأمن العربي وتحقيق استقرار المنطقة، عبر الابتكار وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة.
