زعيم سياسي أم ناشط فايسبوكي؟ بنكيران يسب مواطنين ويتطاول على الدولة!
حفيظ دراجي يثير الجدل مجددا: محاولة جديدة لتزييف الحقائق حول الزليج المغربي
مرة أخرى، يجد المعلق الجزائري حفيظ دراجي نفسه وسط عاصفة من الجدل، بعد تصريحاته المثيرة خلال مباراة الجزائر ضد ليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
فبدلاً من التركيز على أحداث المباراة، اختار دراجي أن يزعم بأن الزليج المغربي، أحد رموز التراث الثقافي للمملكة المغربية، هو “فن جزائري”، في محاولة واضحة لتزييف الحقائق الثقافية والاستيلاء على إرث حضاري عريق.
تأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من الاستفزازات التي اعتاد دراجي إطلاقها ضد المغرب والمغاربة عبر قناة beIN Sports، حيث يحول التعليق الرياضي إلى منصة لتفريغ أحقاده الشخصية والترويج لروايات مغلوطة.
ومن المؤسف أن إدارة القناة القطرية لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات لوقف هذه التصرفات التي لا تمت للمهنية بصلة.
تاريخيًا، يُعد الزليج جزءًا من الهوية الثقافية المغربية، حيث تمتد جذوره إلى الحضارات الأندلسية والإسلامية التي تألقت على أرض المغرب.
وقد حافظت المملكة على هذا الفن الزخرفي الفريد وطورته ليصبح رمزًا عالميًا للبراعة والإبداع المغربي. وبالتالي، فإن محاولات دراجي لتشويه هذه الحقيقة لا تخدم سوى أجندة التوتر الإقليمي التي دأبت بعض الجهات الجزائرية على تغذيتها.
المواقف الاستفزازية لدراجي ليست جديدة، فقد سبق أن أثار غضب المغاربة بتصريحاته المسيئة في يناير 2022 بعد خروج المنتخب الجزائري من كأس أمم أفريقيا. حينها، دفع تطاوله نادي المحامين في المغرب إلى تقديم شكوى رسمية ضده.
واليوم، تتجدد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة قناة beIN Sports باتخاذ موقف حاسم تجاه المعلق الجزائري الذي يستغل منصته الإعلامية لخدمة أجندات بعيدة عن الرياضة.
يبقى التساؤل: إلى متى ستستمر هذه التجاوزات التي تمس بروح المهنية الرياضية؟ وهل ستتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في الحفاظ على مصداقية الإعلام الرياضي ومنع استغلاله كوسيلة لبث الكراهية وتشويه الحقائق؟