خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
هشام جيراندو.. صحافة “السفنج البايت” لا تُحقق السبق ولا تُصيب الحقيقة ولا حتى تهدم القِلاع الحصينة (كاريكاتير)
“السفنج البايت” عَصِيٌّ على المضغ لأنه فقد طراوته وقرمشته التي تُغري حتى أصحاب الريجيمات القاسية لالتهامه من حين لآخر. لكن، أصحاب ثقافة “الروتور” أو تدوير الأكل يجدون دائما منتهى المتعة في إضافة البهارات والمُنكهات الغير متجانسة لبواقي الطعام قبل استهلاكه. أهي العقلانية في حسن تدبير “نعمة الله” حقا أم أن الأمر يخص فقط التطبيع مع ثقافة استهلاك البالي لأنه شبه جاهز ولا يُكلف عناء التفكير في طبخة جديدة وما قد يُرافقها من إبداع؟؟.
المنطق “المُفترى” عليه أعلاه يسود بكثرة في أوساط المعاول الهدامة، التي ترى في استقرار المجتمعات وَأْدًا لها ولأطروحاتها التخريبية المدفوعة الأجر مسبقا، فيدخل أصحاب هذا التوجه السحيق في سباق محموم مع الزمن لنيل شرف “من يخون الوطن أولا”. ولعل، أول مسار يسلكونه لتحقيق المُراد هو النبش في البالي من القضايا المحسومة بعامل المكان والزمان. فتراهم ينبشون نبش “الميخالة” في القمامة بحثا عن لقمة العيش. إنما الخونة يبحثون عن ما قد يروي تعطشهم المتزايد للتشفي في البلاد إرضاء لأولياء النعمة القابعين على الأرائك ويرقبون الوضع عن بعد بمناظيرهم “العسكرية” وكلهم توجس من أن يجتروا الخيبة تلو الأخرى لأن أحصنتهم الطِروادة خاسرة.
ومن أبجديات الصحافية المهنية، كما لا ينتطح فيه عنزان، هو مبدأ “الآنية والتصويب” في نشر ومعالجة الأخبار لتحقيق غاية الإخبار حينئذ أولا، ثم لفت انتباه السلطات المختصة كي تتقصى الحقيقة وتقوم بما يلزم من جهتها ثانيا. وهنا تتناغم النوايا الداخلية المُضمرة في النفوس مع الممارسة الفعلية على أرض الواقع. ويصير الصحافي، بمقتضى الأمر، شريكا في مشروع مجتمعي كبير يروم السير بالبلاد قُدُماً. أما وأن يتمرغ المرء “حتى لودنيه” في مَرْتَعْ الخيانة ويُدَلِّلَ له المتكفلين بمشروعه التخريبي الصِعاب “المادية واللوجستيكية” كي يصبح صحافيا في عشرة أيام دون معلم، فذاك لا يمكن إلا أن يكون اسمه هشام جيراندو.
نعم، يا سادة، إنه المدعو هشام جيراندو وبعدما سبقت رغبته إرادته، عزز المشهد الإعلامي “الكابراني” بميلاد موقع مبتذل اختارت له العساكر اسم “تجني” عفوا “تحدي” نريد القول، تتجلى مهامه حصرا في التصدي بالقذف والتشهير لكل ما هو مغربي، لاسيما المؤسسات الأمنية المغربية الساهرة على حماية أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
فبين مقالات محررة تحت الطلب وفيديوهات قصيرة طافحة في السلبية والعدمية تُبث يوميا على صفحة الفايسبوك الحاملة لنفس اسم الموقع، صار المغرب المطلوب رقم واحد للعدالة من منظور هارب من العدالة يتخفى في دولة كندا ويعيش العطالة المُريحة لأن الكابرانات في الذمة. ومن تم لم يتبقى من سبب وجيه كي لا يتفرغ صاحب “سبع صنايع والرزق ما ضايعش” للنيل من المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للدراسات والمستندات ثم مؤسسة الدرك الملكي أو حتى مؤسسة القضاء. لماذا يا ترى؟؟ لأن هذه المؤسسات، تحديدا، هي من تقض مضجع الرجل بتشكيلها أضلاع مربع الإستراتيجية الأمنية المغربية المتصدية لأي محاولات اختراق لمنافذ البلاد، أو جرها نحو أسلوب المزايدات الجوفاء التي قد تُفرغ عملها من أهميته الحيوية وتُنزلها بالتالي منزلة “صراع الديكة” السائد في بلاد الكراغلة منذ زمن.
ولمن لم يتلقف بعد السبب الإضافي لهكذا تهجمات، نقول إننا على مشارف توديع سنة 2024 واستقبال سنة 2025، وما يرافق ذلك من حركية إعلامية إيجابية تتوخى تسليط الضوء على نقاط الضوء في مُنجزات كبار مسؤولي البلاد طيلة السنة. لهذا، نكاد نجزم أن العدمي المسمى هشام جيراندو يتحرك بشكل استباقي لكسر نشوة الاعتراف بالمُنجز والتطلع إلى المزيد في القادم من السنوات.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نشكر لقيط كندا على الدعاية المجانية التي تقدمها خرجاته العدمية لمختلف المؤسسات الأمنية المغربية، لأن لازمته المفضلة “وافينكم ا البوليس” ونظيرتها “وا فينكم ا جدارمية” تأتي بمفعول عكسي، سبحان الله، وتعيد تسليط الضوء على المُنجز الأمني المغربي البعيد في عمقه عن البهرجة الإعلامية.