• ماي 3, 2025

حيجاوي وجيراندو.. عندما يتشبث غريق بغريق للنيل من سمعة المؤسسة الاستخباراتية المغربية

في زمن تقاس فيه الأمم بقدرة مؤسساتها على الصمود و التطور و يكرم فيه الإجتهاد و يحتفى بالإنجازات، نجد من الفاشلين من لا يكتفي بفشله فقط بل يتجاوزه لدرجة أن لا يطيق رؤية نجاح غيره ليصبح هذا الأخير بمثابة كابوس يقض مضجعه، ويتحول هذا الفاشل إلى أداة رخيصة في يد جهات خفية، تحركه كالبيدق الخاسر في رقعة شطرنج ملغومة بالحسد و الحقد.

و هكذا الحال، فاليوم نشهد على تحالف هجين بين الفاشلين الكبيرين مهدي حيجاوي وهشام جيراندو، في محاولة يائسة للنيل من رموز الأمن والاستقرار في المغرب، وعلى رأسهم عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري، اللذان أثبتا للعالم أن المؤسسات الأمنية المغربية قلاع حصينة ضد المؤامرات والتحديات.

في تحالف الأوهام و التضليل، ليس من الغريب أن يتقاطع طريق هشام جيراندو، هذا المبتز الذي لا يجيد سوى الترويج للأكاذيب، مع طريق مهدي حيجاوي، النصاب الهارب والمطلوب دوليا بتهم الإحتيال وتكوين عصابة إجرامية وتنظيم الهجرة غير الشرعية. فالفشل يجذب الفشل، والحقد لا يرى في النجاحات سوى تهديد مباشر لوجوده. وفي غياب أي مشروع أو رؤية بناءة، لم يجد هؤلاء سوى الافتراء والهجوم الأعمى على من أثبت جدارته بإنجازات حقيقة، كوسيلة بائسة لمحاولة التشويش على المنجزات الأمنية التي جعلت من المغرب نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.

مهدي حيجاوي لم يكتف بتاريخه المظلم و الوسخ بل نصب نفسه ملقنا لببغاء آخر هشام جيراندو الذي لا يملك من آمره شيء سوى الترديد الأعمى لما يُملى عليه من قبل فاشل آخر ليشكلا جوقة من المتآمرين الذين يحاولون عبثا تشويه صورة صناع الأمن والإستقرار بالمملكة.

ثم إن الهجمات المتكررة التي تستهدف كل من عبد اللطيف حموشي و ياسين المنصوري ليست سوى انعكاس لعظمة الإنجازات التي حققاها، فالرجلين اللذين رسّخا مكانة المغرب في الساحة الأمنية الدولية، ورفعا منسوب الأمن والاستقرار داخليا وخارجيا، لا يمكن أن يُتركا من قبل الحاقدين دون محاولات للنيل منهم. غير أن هذه المحاولات لا تعدو كونها زوبعة في فنجان، سرعان ما تتلاشى أمام صلابة الحقائق وسجل النجاحات الذي يشهد له القاصي والداني.

إن التاريخ لا يرحم الفاشلين ولا يخلّد سوى الأسماء التي صنعت الفارق وأحدثت التغيير ببصمة حقيقية، أما هؤلاء الذين احترفوا التآمر والافتراء، فلن يكون لهم سوى مزبلة التاريخ مأوى، حيث تقبع الأسماء التي لم تقدم شيئا سوى الأكاذيب والتضليل.

و أخيرا و ليس آخرا، الفرق بين العظماء والوضيعين واضح كالشمس في رابعة النهار، فبينما يواصل عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري قيادة المؤسسات الأمنية المغربية نحو المزيد من النجاح والتفوق، يظل جيراندو وحيجاوي عالقين في مستنقع العجز، ينهشهم الحقد حتى آخر رمق.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة