• ماي 3, 2025

الإرهابي محمد حاجب يعود لممارسة التشويش من بوابة التحريض على العنف (كاريكاتير)

مخطئ من كان يعتقد أن الضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية المغربية مؤخرا ستسعد الجميع، و أن الشرذمة التي اعتادت الخروج في مثل هذه المواقف ستصوم عن الكلام دون أن ترسل جراءها للنباح و السعي وراء التشكيك و التشويش و تحجيم هذا المجهود الاستخباراتي المميز الذي جنّب المملكة المغربية تهديدات إرهابية صريحة تمس بسلامة و استقرار المواطنين.

المتطرف محمد حاجب يعتبر غيضا من فيض مما جادت علينا به السوشيال ميديا من “عفن” فكري و تحليلات أو إن صح القول “خبيرات” يختلط فيها الحابل بالنابل و يمتزج فيها الواقع بالخيال، حيث آثر العودة لممارسة “النضال” ضد النظام المغربي و لو بالتحريض ضد مؤسساته و رموزه.

“أبو عمر المغربي” الذي لطالما راوده حلم زعامة “الجهاد” و لو على حساب تحوله لـ “غاسل للملابس الداخلية” للزعيم الحقيقي، ادّعى أنه تلقى مكالمة طارئة بنداء “النفير.. النفير” أي الاستعداد للمهمة الجديدة محاولا جعل نفسه بطلا لا يشق له غبار و أنه الحامل للواء التغيير و الإصلاح.

حاجب الذي جسد دور “المعاق” لنيل اللجوء في ألمانيا، وجد نفسه من شخص يبحث عن مخرج لمعاناته الشخصية إلى مهاجر يلتزم بسياسات الحكومة الألمانية، و الاكتفاء بنشر مبادئه وإيديولوجياته فقط على حساباته الافتراضية و الاضطرار لمسايرة القوانين في هذا البلد الأوروبي التي تكون في غالب الأحيان مشددة تجاه قضايا اللاجئين والمهاجرين، فضلا عن صرامتها في قضايا الإرهاب أو معاداة السامية.

و حتى لا تغرنكم لهجته الحازمة، فقد أفادت بعض التقارير أن حاجب الذي تم تصنيفه في قائمة الإرهاب سنة 2009، كان قد “طيح كواريه” سلفا و حاول خلق جسر تواصل مع السلطات المغربية عبر وسطاء لبحث إمكانية العودة بشروط شخصية، لكن مساعيه ذهبت سدى.

و لعل هذه الخرجة التي أطل علينا بها حاجب تندرج في إطار الحملة القذرة التي يقودها بعض “العدميون” مؤخرا بمهاجمة المغرب وإطلاق حملات تشويه ضد مؤسساته السيادية بهدف زعزعة استقرار البلاد و النيل من سمعة المملكة المغربية مع التشكيك في قدرة و كفاءة هذه المؤسسات.

لذا، يجب أن نعي تماماً أن مثل هذه المحاولات سواء من طرف حاجب أو ممن يقف وراءه، لن تنال من عزيمة المغرب أو من إرادة شعبه الذي يقف دائماً في صف الوحدة الوطنية و الثقة في مؤسساته الأمنية.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة