علي المرابط.. من شبه صحفي مفلس إلى سمسار لأشباه المعارضين في حملة بلطجة الكترونية ضد المغرب
في مشهد يعكس إفلاس المعارضة الزائفة، يحاول علي المرابط اليوم لعب دور “الشناق” على يوتيوب، جامعا حوله مجموعة من المرتزقة الذين باعوا أوهام النضال للجهات المعادية للمغرب. فبعد أن فقد مصداقيته كصحفي أو بالأحرى كشبه صحفي، تحول إلى وسيط بين النظام الجزائري وأشباه المعارضين، يسوّق لهم ويروج لخطابهم مقابل امتيازات مادية ودعم على السوشيال ميديا.
لم يكن سقوط علي المرابط مجرد نتيجة طبيعية لمسار مهني فاشل، بل هو تحوّل مقصود نحو دور جديد أكثر دناءة. فالرجل الذي كان يدّعي الاستقلالية، أصبح اليوم سمسارا لشبكة من المحرضين الذين يعيشون على تجارة الأخبار الزائفة. مهمته لم تعد نشر المعلومات، بل إدارة حملات التشويه وتوزيع الأدوار بين شخصيات فقدت أي صلة بالنضال الحقيقي، لكنها وجدت في العداء للمغرب تجارة مربحة.
يُقدّم المرابط نفسه كـ”صحفي استقصائي”، بينما دوره الفعلي لا يخرج عن كونه وسيطا بين أجهزة معادية ومجموعة من “اليوتيوبرز” والمرتزقة الباحثين عن الإثارة، مثل محمد حاجب، زكرياء مومني، سليمان الريسوني، ادريس فرحان، وحميد المهداوي وغيرهم، الذين يتناوبون على ترويج نفس الأكاذيب في حلقات متكررة من التضليل.
لا يمكن النظر إلى تحركات علي المرابط وشبكته بمعزل عن المشروع الجزائري لضرب استقرار المغرب إعلاميا. فبينما يعاني النظام الجزائري داخليا من أزمة شرعية خانقة، فإنه يلجأ إلى تمويل حملة تضليل ممنهجة يقودها مرتزقة الإعلام الرقمي، وعلى رأسهم المرابط.
إن المعركة اليوم ليست فقط ضد أفراد فقدوا مصداقيتهم واحترفوا التحريض، بل ضد مشروع إعلامي تخريبي يسعى إلى استنساخ نموذج الدعاية العدائية عبر شخصيات فقدت أي شرعية أخلاقية أو سياسية. لكن كما فشلت كل المحاولات السابقة لضرب استقرار المغرب، ستفشل أيضا هذه الشبكة، لأن رهاناتها قائمة على الأكاذيب، ولأن المغاربة لم يعودوا يثقون في معارضة زائفة يتزعمها “شناق” احترف التجارة في الخطاب السياسي المأجور.