كاريكاتير.. حماقات هشام جيراندو تدفعه للتلويح بجواز سفر أجنبي و الصياح بعبارة “أنا ناضي كندي”
لايزال النصاب هشام جيراندو مستمرا في تقديم العروض الهزلية على مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد أن استنفذ كل المواضيع المطروحة و استهلك جميع الأسطوانات التي تناولها العديدون قبله، ارتأى التعريج على موضوع “الماورائيات” زاعما أن الدولة المغربية بجلالة قدرها و تاريخها الضارب في القدم “باغية تسحر ليه” عن طريق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، متخيلا نفسه ذا شأن عظيم غير أنه ليس سوى مجرد مدلس و نصاب و كذاب أشر.
جيراندو لم يتوقف عند هذا الحد و كفى بل انتقل لـ “السطاج اللخر” في الغباء من خلال التباهي و التفاخر بجنسيته الكندية في مظهر من مظاهر “الشماتة” في خوتو المغاربة الذين لطالما اعتبرهم معتقلين وسط الفساد و يبلغهم تحياته القلبية من الدولة الحاضنة له و لجرائمه دولة كندا.
صاحب قناة “تحدي” و التي صارت منصته مشهورة بـ “التعدي” على حياة المسؤولين المغاربة و التشهير بهم، خرج مزهوا بجواز سفره الكندي لما “وصله الصهد” و أدرك أنه سيسقط في يد العدالة لا محالة سيما بعد تفكيك الشبكة الإجرامية التي يقودها هو شخصيا و التي تضم عددا من أفراد أسرته الذين استخدمهم في أنشطته المشبوهة.
غير أن ما قام به هذا اللئيم بالمزايدة على المغاربة بوثيقة سفر و جنسية ممنوحتين من دولة أجنبية، يبرز بوضوح تناقضا مثيرا للاستغراب.. إذ حينما يتعلق الأمر بقضايا مغربية و يريد الدلو بدلوه لعيون “الأدسنس” طبعا و ليس لسواد أعيننا، يتحدث بلغة المغربي الغيور على وطنه المحب لملكه العاشق لتراب مملكته، لكن سرعان ما يغير جلده و يلوح بجواز سفره الأزرق حين علمه أنه متابع قضائيا في العديد من الملفات سواء في المغرب أو في كندا.
و من المغالطات التي سقط فيها هشام جيراندو الذي استغل فتاة قاصر في تهديد الضحايا وتنفيذ الخطط الإجرامية عبر تطبيقات الهاتف، اعتقاده أنه في منأى عن المساءلة القانونية فقط لأنه حامل لجواز كندي، متغافلا أن هذا الأخير عبارة عن وسيلة هوية فقط، تُستخدم عند التنقل عبر الحدود لا يمكنها تقديم أي حماية قانونية لصاحبها.
في المجمل، على جيراندو الاستيعاب أن التشامخ باستخدام “باسبور” أجنبي هو دليل على الضعف لا على القوة، لأنه و كما يقول المثل الشعبي : “المكسي بـ ديال الناس عريان”.