• ماي 3, 2025

جاسوس “عصابة الشر” في قبضة الشرطة الفرنسية

بدر سنوسي


نقلت صحيفة ” Le Parisien”عن مصادر مطلعة، ان السلطات الفرنسية بدأت التحقيق مع مسؤول في وزارة الاقتصاد متهم بـ “التجسس لصالح الاستخبارات الجزائرية وتقديم معلومات عن المعارضين الجزائريين بفرنسا”، إضافة إلى موظف في إدارة الهجرة تعاون معه.


وجاء في مقال الصحيفة الذي صدر يوم 13 مارس، أنه تم القبض على المسؤول، الذي يحمل الجنسية المزدوجة الفرنسية الجزائرية، في 16 دجنبر 2024 من قبل المديرية الفرنسية للأمن الداخلي (DGSI). وان المسؤول يشتغل في قسم فرعي لوزارة الاقتصاد والتمويل، وقدم معلومات سرية عن المواطنين الجزائريين المعارضين في فرنسا لخدمة الاستخبارات الخارجية الجزائرية.


ووفق معطيات الصحيفة، فقد وجهت لهذا العميل (56 عاما) الذي كان يقدم معلومات تتعلق بخصوم نظام العصابة، بتاريخ 19 دجنبر الماضي، تهم مرتبطة بجرائم التجسس، بما في ذلك “التخابر مع قوة أجنبية وتزويدها بمعلومات سرية ” وتقديم “مجموعة من البيانات التي تقوض المصالح الأساسية للأمة”. ليتم وضعه تحت الرقابة القضائية.


وفي نفس السياق، كشفت مديرية الأمن الداخلي الفرنسي، أن موظف آخر في إدارة الهجرة أوقف أيضا لتعاونه مع المسؤول في نشاطه، إذ كان يرسل له معلومات سرية فيما يتعلق بـ “الوضع الشخصي أو الإداري” للمواطنين الجزائريين الذين يبحثون عن تصاريح اللجوء أو الإقامة في فرنسا، وحسب نفس المصادر ان امر الجاسوس الجزائري، انكشف في يونيو 2024، ووضع منذ ذلك الوقت تحت مراقبة الاستخبارات الفرنسية، ليتأكد اتصالاته مع عضو بمديرية التوثيق الجزائري DDSE.

يذكر ان هذا الحدث تزامن مع التوترات الدبلوماسية القوية بين فرنسا والجزائر، والتي بلغت دروتها، بعدما كشفت رسميا مصادر حكومية فرنسية اليوم الخميس 13 مارس، عن قائمة بأسماء الجزائريين الذين ترغب باريس بإبعادهم إلى وطنهم، والتي سترسل هذا الأسبوع إلى السلطات الجزائرية، متحدثة عن أقل من مئة شخص…


وكان جان-نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي، قد أكد خلال جلسة الحكومة الأسبوع الماضي أنه “لا توجد رغبة في التصعيد، لكنّ رفض استقبال الجزائريين انتهاك مباشر للاتفاقات التي أبرمناها مع الجزائر”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة