• ماي 2, 2025

منذ توليه العرش.. جلالة الملك يبذل جهودا كبيرة من أجل تعزيز التنمية في إفريقيا

منذ توليه العرش، جعل جلالة الملك محمد السادس من تنمية إفريقيا أولوية في سياسته الخارجية، مدفوعًا برؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بين المغرب وبقية الدول الإفريقية. على مدى السنوات، عمل جلالته على تكريس المبادئ الأساسية التي تقوم على التعاون جنوب-جنوب، وهي الشراكة التي تعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. لم يكن المغرب بعيدًا عن القارة الإفريقية، بل كان جزءًا من تطورها التاريخي والجغرافي والثقافي، ولذلك بذل جلالته جهودًا كبيرة لدعم هذه العلاقات على مختلف الأصعدة.

في مجال التنمية الاقتصادية، حرص جلالة الملك على تعزيز دور المغرب كمحرك للاستثمار في إفريقيا. قدم الملك العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز التعاون الاقتصادي. وقد تم إنشاء العديد من المشاريع المشتركة بين المغرب ودول إفريقية في مجالات مختلفة، مثل الطاقة، النقل، والزراعة. من أبرز هذه المشاريع مشاريع الطاقة المتجددة، حيث ساهم المغرب في إنشاء محطات للطاقة الشمسية في عدة دول إفريقية، مما أسهم في تأمين احتياجات الطاقة في القارة التي تعاني من نقص في هذا القطاع. كما ساهم المغرب بشكل كبير في تطوير قطاعات حيوية مثل الفلاحة والتعليم، حيث تبادل الخبرات والتكنولوجيا مع العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك تدريب الكوادر المحلية.

على الصعيد الدبلوماسي، عمل جلالة الملك محمد السادس على تعزيز علاقات المغرب مع الدول الإفريقية، مؤكدًا على سياسة المغرب الثابتة في دعم الوحدة الإفريقية والسلام في القارة. المغرب كان من الدول الداعمة للاتحاد الإفريقي منذ عودته إليه في 2017 بعد غياب دام أكثر من 30 عامًا، حيث قاد العديد من المبادرات من أجل تحسين التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد. كما أن جلالته قام بزيارة العديد من البلدان الإفريقية في إطار تعزيز هذه العلاقات الدبلوماسية، مما جعل المغرب حليفًا استراتيجيًا للعديد من الدول على مستوى القارة.

في مجال التعليم، بذل المغرب جهودًا كبيرة لدعم التعليم في إفريقيا. تم إنشاء العديد من المدارس والمراكز التدريبية في الدول الإفريقية، التي تهدف إلى تمكين الشباب من فرص التعليم والتدريب المهني. علاوة على ذلك، تم تخصيص منح دراسية للمواطنين من دول إفريقية لاستكمال دراساتهم في المغرب، ما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين المغرب ودول القارة.

كما أن جلالة الملك محمد السادس كان دائمًا حريصًا على تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، من خلال دعم المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه العديد من الدول الإفريقية. في هذا الإطار، لعب المغرب دورًا مهمًا في العديد من عمليات حفظ السلام في إفريقيا، وعزز من التعاون مع الاتحاد الإفريقي من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

جهود جلالة الملك محمد السادس في تنمية إفريقيا تجسد التزامه العميق بالقارة السمراء، وتؤكد حرصه على بناء شراكات مستدامة تصب في مصلحة شعوبها، بما يحقق التنمية الشاملة في جميع المجالات.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة