مقطع فيديو يفضح تناقضات المعطي منجب و نشطاء يصفونه بـ “مناضل الشيشة”
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مقطع فيديو يظهر الناشط المعطي منجب، داخل أحد مقاهي الشيشة بمدينة سلا. حيث بدا منجب في انتظار فتاة مجهولة الهوية، ما أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تجمعهما، بين من يعتبرها مناضلة إلى من يراها مجرد مرافقة مؤقتة.
انتشار الفيديو جاء في توقيت حساس، إذ تزامن مع إعلان منجب دخوله في إضراب مفتوح احتجاجاً على منعه من مغادرة التراب الوطني بسبب متابعته في قضية غسيل أموال، وهو ما أضفى على الفيديو بعداً إضافياً من الجدل والسخرية، خاصة مع تعليقات المتابعين التي وصفت المشهد بـ”نضال الشيشة”، في إشارة إلى ما اعتبروه تناقضاً بين خطابه الحقوقي وسلوكياته اليومية.
و عبّر عدد من النشطاء عن استغرابهم، معتبرين الواقعة بمثابة تعرية لما سموه “مسرحية النضال الكاذب”، مشيرين إلى أن منجب، الذي كثيراً ما قدم نفسه كرمز للنضال الحقوقي، لم يتردد في خرق صورة المناضل الحقيقي بتصرفات مماثلة سابقا.
و شككت التعليقات كذلك في جدية الإضرابات التي يعلنها بعض النشطاء، معتبرة أنها تغلّف أحياناً بخطاب المظلومية السياسية بينما تخفي وراءها ممارسات تطرح علامات استفهام حول النوايا الحقيقية.
من جهته سعى منجب ومؤيدوه إلى ربط قضيته الحالية بالعفو الملكي السابق، في محاولة للإيحاء بأن العفو يشمله في جميع متابعاته، وهو ما نفته النيابة العامة، موضحة أن العفو لا يسري على المتابعة الجارية المتعلقة بغسل الأموال، لكونها قضية مستقلة عن أي ملفات سابقة.
هذا و كان النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط كان قد أصدر بلاغاً رسمياً كذّب فيه الادعاءات التي تربط المتابعة القضائية لمنجب بنشاطه السياسي أو الأكاديمي، مشيراً إلى أن التهم الموجهة إليه تتعلق بشبهات جدية بارتكاب جريمة غسل الأموال، بعد تلقيه تحويلات مالية كبيرة من الخارج واقتنائه عقارات مشبوهة.
