زعيم سياسي أم ناشط فايسبوكي؟ بنكيران يسب مواطنين ويتطاول على الدولة!
برلماني فرنسي بارز يطالب بتصنيف “البوليساريو” منظمة إرهابية: خطر يهدد الأمن الإقليمي وتورط جزائري-إيراني يتعاظم
في تغريدة نارية أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، دعا النائب الفرنسي البارز بيير-هنري دومون حكومة بلاده إلى تصنيف “جبهة البوليساريو” كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن الجبهة تمثل تهديداً مباشراً للأمن والسلم في المنطقة المغاربية، وأنها تُستخدم كـ”وكيل” من طرف النظام الجزائري والإيراني، في تحالف وثيق مع حزب الله اللبناني.
البرلماني الفرنسي، وعضو حزب الجمهوريين المعروف بمواقفه الحازمة، نشر تغريدته عقب التقرير الصادر عن معهد هدسون الأمريكي (Hudson Institute)، وهو من أهم مراكز التفكير السياسي في واشنطن، والذي اعتبر أن هناك “مقومات استراتيجية” تستوجب تصنيف البوليساريو ككيان إرهابي أجنبي.
وفي تغريدته كتب دومون:
“يُلقي معهد هدسون نظرة جديدة على جبهة البوليساريو. تُستعمل كأداة من الجزائر وإيران، وهي حليفة لحزب الله، وتهدد السلم والأمن في المنطقة. على فرنسا أن تُسمي الأمور بمسمياتها: البوليساريو منظمة إرهابية.”
هذا الموقف الصريح من نائب فرنسي يكتسي أهمية خاصة في سياق التحولات التي تشهدها السياسة الخارجية الفرنسية، خاصة بعد إعلان باريس مؤخراً دعمها الصريح لمغربية الصحراء، وتأكيدها أن الحل الواقعي الوحيد للنزاع هو مخطط الحكم الذاتي المغربي، في انسجام مع رسالة الرئيس ماكرون الأخيرة إلى جلالة الملك محمد السادس.
كما تأتي هذه الدعوة الفرنسية لتزيد من عزلة الجزائر دبلوماسياً، في وقت تمر فيه علاقاتها مع باريس بمرحلة توتر غير مسبوقة، بسبب قضايا أمنية تتعلق بالتجسس والدبلوماسيين الموقوفين على الأراضي الفرنسية.
من جهته، يمثل موقف معهد هدسون الأمريكي تطوراً خطيراً في التعاطي الدولي مع “البوليساريو”، إذ يربطها صراحة بتمويل وتسليح من قبل إيران، ودعم عملياتها عبر حلفاء طهران في المنطقة، ما يطرح مخاوف جدية من تحول الجبهة إلى أداة لتخريب الاستقرار في شمال إفريقيا، عبر تهريب السلاح وتوفير الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة العابرة للحدود.
هذه التطورات تفرض، حسب مراقبين، تحركاً مغاربياً ودولياً حازماً لمحاصرة النفوذ الإيراني-الجزائري في المنطقة، الذي يُغذي الانفصال والتطرف بدلاً من دعم الاستقرار والتنمية.