زعيم سياسي أم ناشط فايسبوكي؟ بنكيران يسب مواطنين ويتطاول على الدولة!
عيش نهار تسمع خبار.. هشام جيراندو مُجرم هارب من العدالة يطالب باستقالة حموشي
في سابقة لا تخلو من وقاحة وعبثية، خرج المدعو هشام جيراندو، الفار من وجه العدالة المغربية والكندية، بمنشور جديد يدعو فيه، بكل صلف، السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، إلى تقديم استقالته، على خلفية مزاعم لا أساس لها من الصحة مرتبطة بقضية المرحوم ياسين الشبلي.
جرأة منقطعة النظير، لا يمكن تفسيرها إلا بكونها نتيجة حتمية لحالة من الانفصال عن الواقع، أو تأثير ما يمكن تسميته “بالتخدير الإعلامي الإندونيسي”، حيث يواصل جيراندو بث تسجيلات سطحية من قلب المسابح والفنادق الآسيوية، مدعياً الوطنية ومحاولة تقمص دور المناضل، في وقت تغرق فيه أسرته في المآسي، بعد تورطه المباشر في الزج بزوج شقيقته وابن شقيقته في السجن، بسبب ملفات الابتزاز والتشهير الإلكتروني.
جيراندو، الذي لا يتورع عن الافتراء على المؤسسات الأمنية والقضائية المغربية، يتناسى أنه المتابع بأكثر من 25 شكاية قضائية من داخل المغرب وخارجه، تشمل تهمًا ثقيلة تتعلق بالابتزاز، والتشهير، ونشر وقائع كاذبة، واستغلال القاصرين، وتكوين شبكة متخصصة في النيل من كرامة المواطنين والتشهير بحياتهم الخاصة لأغراض مالية.
وبدل أن يواجه الواقع ويتحمل تبعات ما اقترفت يداه، اختار هذا “اليوتيوبر التائه” أن يتخذ من السيد عبد اللطيف حموشي هدفًا لحملاته الرخيصة، رغم أن الرجل مشهود له بالكفاءة، والنزاهة، والقيادة الاستثنائية لجهازي الأمن والاستخبارات المغربيين، بشهادة مؤسسات دولية قبل الوطنية.
تاريخ حافل من التفاني والمسؤولية والهدوء، جعل من حموشي رمزًا للاستقرار، ومحطّ تقدير وثقة داخل المملكة وخارجها. في المقابل، فإن تاريخ جيراندو لا يحمل إلا الفرار، والنصب، والتشفي، وتلويث صورة المغرب، محاولاً عبثًا تصفية حساباته مع أجهزة الدولة تحت غطاء “النقد المشروع”.
لكن أوهام البطولة الوهمية لا تصمد أمام واقع القانون. فبينما تستمر السلطات القضائية المغربية والكندية في تتبع ملفاته، وتتكاثر شكاوى ضحاياه يوماً بعد آخر، يواصل هشام جيراندو هروبه إلى الأمام، غير مدرك أن العدالة مهما تأخرت، فإنها لا تنسى.
إن من المضحك المبكي أن يُطالب شخصٌ متورط في جرائم ابتزاز دولي، وتشهير، وهروب، من شخصية من طينة عبد اللطيف حموشي بالاستقالة. فلو كان للحياء مكان في قاموس هذا “المدعي”، لاعتذر أولًا للشعب المغربي الذي خدعه بشعارات مزيفة، ثم اختفى في بلاد بعيدة لينقلب على كل القيم التي طالما تاجر بها.
ما لم يستوعبه بعد هذا المرتزق، أن المغرب بلد مؤسسات، لا تزعزعه أحقاد أفراد، ولا تشوش عليه هذيانات هاربين من وجه العدالة. أما السيد عبد اللطيف حموشي، فمكانته محفوظة في وجدان المغاربة، وتاريخه المهني أكبر من أن تنال منه مقاطع مصورة على وقع رشفة عصير بجانب بركة سباحة.