زعيم سياسي أم ناشط فايسبوكي؟ بنكيران يسب مواطنين ويتطاول على الدولة!
محمد بودريقة يعود إلى المغرب مكبل اليدين: بداية فصول التحقيق في ملفات ثقيلة
في مشهد طال انتظاره من طرف الرأي العام والمتابعين لمسار أحد أبرز الأسماء المثيرة للجدل في الساحة الرياضية والسياسية، حطت الرحال مساء يوم أمس بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء طائرة قادمة من فرانكفورت الألمانية، وعلى متنها محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي والنائب البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
هذا الترحيل، الذي تم عبر الرحلة رقم AT811 التابعة للخطوط الملكية المغربية، جاء بعد توقيف بودريقة من طرف السلطات الألمانية بناءً على مذكرة بحث دولية صادرة عن المغرب، ضمن ملف يثير الكثير من علامات الاستفهام بشأن ثروة متضخمة ومسؤوليات سياسية غاب عنها بودريقة لسنوات، في ظل مزاعم بالاستشفاء خارج الوطن.
التحركات الأمنية المغربية كانت دقيقة ومدروسة، حيث انتقل عناصر من الشرطة القضائية إلى ألمانيا من أجل استكمال عملية تسليم بودريقة، تنفيذا لتعليمات قضائية صادرة عن السلطات المختصة.
ومباشرة بعد نزوله بمطار محمد الخامس، تم نقل المعني بالأمر إلى السجن المحلي بعين السبع (عكاشة) لقضاء أولى لياليه خلف القضبان، في انتظار عرضه على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
عودة بودريقة القسرية إلى أرض الوطن لا تحمل فقط أبعادًا قانونية، بل تطرح تساؤلات سياسية وأخلاقية عميقة: كيف لاسم ارتبط بالرياضة، وبالبرلمان، وبالمسؤولية الترابية، أن يتحول إلى متابع في قضايا تتعلق بملفات مالية وإدارية شائكة؟ وكيف لرجل نال ثقة آلاف الناخبين أن يتحول إلى موضوع مذكرات بحث دولية وتنقيلات أمنية عبر القارات؟
لكن عودته هذه المرة لم تكن نحو ملعب أو مقر جماعة، بل نحو عكاشة، حيث تنتظره فصول قد تكون طويلة، عنوانها: لا أحد فوق القانون.