سعيد الناصري يدلي بتصريحات مثيرة في جلسة جديدة لمحاكمته في قضية “إسكوبار الصحراء”
شهدت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 9 أبريل 2025، تطورات لافتة في محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي ولمجلس عمالة الدار البيضاء، والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك ضمن ما يُعرف إعلاميًا بقضية “إسكوبار الصحراء”. حيث خضعت القضية لجلسة جديدة أمام الهيئة الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال.
خلال الجلسة، قدّم الناصري معطيات وصفها بالمهمة، نافياً بشدة أي صلة له بشبكة تهريب المخدرات الدولية أو بمهمة لوجستية ضمنها، كما ورد في تصريحات أحد المتهمين الرئيسيين في الملف، المدعو الحاج بن براهيم، المعروف بلقب “المالي”.
وقال الناصري أمام المحكمة إن “المالي” يروّج لمزاعم خطيرة تمس ليس فقط شخصه بل تمس مؤسسات الدولة، حيث اتهمه بـ”شراء الطريق” وتسهيل عمليات التهريب بتنسيق مع عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق، وهو ما اعتبره الناصري محاولة للإساءة إلى الدولة ونظامها الأمني والعسكري، مؤكداً أن “الحديث عن تقديم رشاوى للعسكر يشكّل اتهاماً مباشراً لمؤسسات تتمتع بسمعة دولية رفيعة”، وأضاف متحديًا: “ليُحضِر شخصًا واحدًا من هذه الأجهزة يقول إنني قمت بذلك”.
كما كشف الناصري عن تفاصيل لقائه الأول مع “المالي”، حيث قال إنه قدم نفسه على أنه مستشار لرئيس جمهورية مالي، ورافقه في زيارته سفير دولة مالي بالمغرب، في محاولة لإضفاء طابع رسمي على علاقتهما.
ويُذكر أن سعيد الناصري يواجه لائحة اتهام ثقيلة، تشمل التزوير في وثائق رسمية، النصب والاحتيال، التلاعب بالشيكات، محاولة تصدير وترويج مخدرات دون ترخيص، واستغلال النفوذ. وتُعد هذه القضية من أكثر القضايا إثارة للجدل، حيث تتقاطع فيها السياسة بعالم الفن والجريمة المنظمة، ولا تزال تفاصيلها تكشف مفاجآت جديدة في كل جلسة.