الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني.. مسيرة من التحديث والالتزام بحماية الوطن والمواطنين
هشام جيراندو.. مرتزق بلا ضمير يسعى لزرع الفتنة بين المغاربة وقياداتهم
في خطوة ليست بالغريبة عن نهجه التحريضي، يواصل هشام جيراندو، المقيم في كندا، استهداف رموز الدولة المغربية بأسلوب فج، يسعى من خلاله إلى زرع الفتنة بين المغاربة وقيادات بلدهم. ورغم المحاولات المستميتة لتلميع صورته على وسائل التواصل الاجتماعي، تتضح خيوط الأجندات الخفية التي يخدمها، بشكل غير مباشر، لصالح أعداء الله والوطن والملك والشعب.
جيراندو الذي دأب على بث الأكاذيب والتحريض، يحاول بكل الطرق تقويض الثقة بين الشعب المغربي وقياداته، مستغلًا أسلوبًا شعبويًا يفتقر إلى أي أسس موضوعية أو دلائل دامغة. في كل مرة يخرج بطرح مختلف، يعمد إلى قلب الحقائق وتشويه الصور، متخذًا من الادعاءات الباطلة سلاحًا لتحقيق أجنداته الخاصة.
المثير في خطابه أن استهدافه لا يقتصر على شخصيات سياسية أو أمنية بعينها، بل يتعمد ضرب المؤسسات السيادية بشكل مباشر، في محاولة واضحة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتأليب الرأي العام ضد رموز الدولة. ويبدو أن هجماته ليست وليدة اللحظة، بل تتماشى مع خطط مدروسة تستهدف إشعال الفتنة والبلبلة في صفوف المغاربة.
المتتبعون لمسار هشام جيراندو يدركون جيدًا أن الرجل لا يملك أي مشروع وطني حقيقي، بل يعتمد على خطاب عدائي يسعى من خلاله إلى خلق انقسامات داخل المجتمع المغربي، مستغلًا بذلك مناخ الحرية الذي يتيحه له تواجده خارج الوطن. ورغم محاولاته المتكررة، تظل هذه المساعي مكشوفة أمام وعي المغاربة وإدراكهم لخطورة هذه الحملات المدبرة.
التساؤل الذي يطرحه المتابعون هو: ما الذي يدفع جيراندو لمواصلة هذه الحملة المسعورة ضد بلده؟. الجواب واضح، فكل المؤشرات تدل على أن أجندته لا تخدم سوى أعداء المغرب، سواء عن قصد أو عن جهل. فهو يروج لروايات تستهدف الرموز السيادية ويصوّرها كجزء من “صراع داخلي”، في حين أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
ورغم كل هذه المحاولات اليائسة، يبقى المغاربة على وعي تام بحقيقة هذه المناورات. فمن الصعب التأثير على شعب متماسك تظل قياداته الأمنية والسياسية محل ثقة كبيرة، بفضل النجاحات المحققة على جميع الأصعدة، لا سيما في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، فإن تكرار محاولات هشام جيراندو في ضرب وحدة الصف الوطني يعكس مدى إصراره على تنفيذ أجندات خارجية، حتى وإن حاول إخفاء ذلك تحت غطاء “النقد” أو “حرية التعبير”. لكن عندما تتحول حرية التعبير إلى سلاح لزرع الفتنة بين أبناء الوطن، فإن الأمر يتجاوز حدود الرأي ليصبح جزءًا من مشروع يستهدف النيل من وحدة المغرب واستقراره.
ويبقى الرهان الأكبر على وعي الشعب المغربي، الذي أثبت على مر العصور أنه قادر على التمييز بين الغث والسمين، وبين من يسعى لمصلحته ومن يعمل على ضرب استقراره. وكما أكد المغاربة في أكثر من مناسبة، فإن شعارهم الخالد “الله، الوطن، الملك” ليس مجرد كلمات، بل تجسيد لعقيدة راسخة في قلوبهم.
إن محاولات هشام جيراندو ستبوء بالفشل، لأن المغاربة يدركون جيدًا أن الهدف الحقيقي ليس النقد البناء أو الدعوة للإصلاح، بل هو خدمة لأجندات معادية تتربص بأمن المغرب واستقراره. وفي النهاية، سيظل المغرب شامخًا بتلاحم شعبه والتفافه حول قيادته، غير مكترث بمؤامرات الخارج أو افتراءات بعض المرتزقة.