سيدات الجيش الملكي يحرزن لقب كأس العرش على حساب الوداد الرياضي
هشام جيراندو.. لماذا يستهدف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالذات؟
في حملة جديدة لا تخلو من التضليل والتشويه، يواصل هشام جيراندو استهداف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبر بث الأكاذيب والشائعات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا على منصة “تيك توك” و”يوتيوب”.
لكن هذه الحملة التي يقودها لا تستند إلى أي معطيات حقيقية، بل تتضمن معلومات مغلوطة تهدف إلى النيل من سمعة هذه المؤسسة الأمنية الرائدة، المعروفة بجهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين.
يتساءل الكثيرون عن السبب وراء استهداف جيراندو للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دون غيرها. والجواب بسيط: لأنها تمثل الذراع القوية للدولة المغربية في تعزيز قدراتها الأمنية.
هذه المؤسسة تلعب دورا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب، وإحباط المخططات التخريبية التي تستهدف استقرار البلاد. وعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت من تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وتحييد مخاطر كبيرة، بتنسيق مع الشركاء الدوليين.
ويبدو أن جيراندو، الذي اعتاد ترويج الأكاذيب والتحريض، يعتقد أن استهدافه لهذه المؤسسة سيكسبه شعبية أو تأثيرا في صفوف المغاربة. لكنه ينسى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمثل صمام الأمان ضد المخاطر الأمنية، وتحظى باحترام داخلي ودولي واسع بفضل نجاحاتها المتكررة في الحفاظ على استقرار المملكة.
الواقع أن هذه الهجمات التحريضية التي يشنها جيراندو تكشف عن محاولة واضحة لتقويض الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم الأمنية، وهو أمر لطالما سعت أطراف خارجية إلى تحقيقه بوسائل مختلفة.
إن محاولات تشويه صورة مؤسسة أمنية بحجم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لا يمكن أن ينجح، لأن المغاربة يعرفون جيدا قيمة هذه المؤسسة، ويثقون في قياداتها وعلى رأسهم السيد عبد اللطيف حموشي، الذي نجح في تعزيز قدرات المغرب على التصدي للتهديدات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود.
يدرك المغاربة جيدًا أن الحملات التي تستهدف الأمن الوطني هي جزء من مخطط أكبر يهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب الثقة في مؤسسات الدولة. والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ليست مجرد جهاز أمني، بل هي حائط الصد الأول ضد الإرهاب، وأحد أبرز الركائز التي تقوم عليها المنظومة الأمنية المغربية.
ورغم الحملات المغرضة، فإن المغاربة يدركون أن استهداف هذه المؤسسة هو في جوهره استهداف لأمنهم الشخصي ولأمن وطنهم.
يخطئ جيراندو في اعتقاده أن هذه الحملة المغرضة ستؤثر على عمل المديرية أو على أداء قياداتها. فهذه المؤسسة عرفت على مر السنين بتفانيها في الحفاظ على الاستقرار، وبنجاحها في التصدي للمخاطر مهما بلغت تعقيداتها.
كما أن ثقة المجتمع الدولي في القدرات الأمنية المغربية لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة عمل دؤوب ومستمر في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى، والتي جعلت المغرب نموذجًا عالميًا يحتذى به في مكافحة الإرهاب.
إن كل الأكاذيب التي ينشرها هذا المرتزق لن تغير من الحقيقة شيئًا. فالمغاربة يعرفون أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تبقى صمام الأمان أمام كل المخاطر، وأن المحاولات البائسة للنيل منها لن تفت في عضد القائمين على أمن البلاد.
والحقيقة أن جيراندو نفسه، وهو المقيم في كندا، لا يمتلك أي معلومات دقيقة عن هذه المؤسسة، بل يتعمد التشويش وإثارة البلبلة لخدمة أجندات مشبوهة.
إن استهداف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لن يحقق لجيراندو سوى المزيد من السقوط في أعين المغاربة. فهذا الجهاز الأمني سيظل حاميًا للوطن وللمواطنين، وسيواصل تفكيك الخلايا الإرهابية وضمان استقرار المملكة، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وكما اعتاد المغاربة القول: “الله، الوطن، الملك”، فإن الوحدة الوطنية تبقى هي السلاح الأقوى في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد.