جيراندو.. مُخبر الأعداء وبلطجي الحقد الرقمي يواصل النهش في الوطن ورموزه الشريفة
المشاركة الناجحة لعبد اللطيف حموشي في ملتقى موسكو الدولي تدفع البائس علي المرابط لممارسة هواية “التشويش”
جاءت مشاركة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، في أشغال ملتقى أمني دولي هام بالعاصمة الروسية موسكو، إلى جانب مسؤولي أجهزة استخبارات وأمن من أكثر من مئة دولة، لتكرس المكانة المتقدمة التي بات المغرب يحتلها ضمن معادلة الأمن الإقليمي والدولي.
وفي خضم هذا التقدير الدولي المتزايد للدور المغربي و الإشادة الكبيرة التي تلقتها المملكة في شخص مدير أمنها الداخلي عبد اللطيف حموشي، اختار المدعو علي المرابط، مرة أخرى، أن يركب موجة التضليل والتشويش حينما سارع إلى نشر تدوينة غاصة بالمغالطات والأكاذيب، استهدف من خلالها الإساءة لمؤسسة أمنية وطنية تحظى باحترام كبير داخل الأوساط الدولية، وذلك في محاولة يائسة للنيل من سمعة شخصية عمومية تحقق إنجازات ملموسة على الأرض.
لم يكن غريبا على المرابط أن يستحضر رواية مختلقة تعود إلى سنوات خلت و بالضبط سنة 2014، مدعيا أن حموشي تم “تهريبه” من فرنسا بمساعدة مسؤول إسباني، وهي قصة مفبركة يعلم هو نفسه أنها لا تمت للواقع بصلة.
فالوقائع تؤكد أن حموشي لم يكن متواجدا أصلا في باريس خلال تلك الفترة، بل كان في العاصمة الرباط، وأن ما جرى لم يكن سوى انتهاك سافر للأعراف الدبلوماسية، تجسد في محاولة تسليم استدعاء قضائي داخل مقر إقامة السفير المغربي آنذاك شكيب بنموسى.
لكن المرابط الذي عهدنا فيه أن لا يهتم بالحقائق ولا يتحرى الدقة، اختار أن يكون شغله الشاغل هو إنتاج “العبثيات” في مواقع التواصل الاجتماعي للتغطية على النجاحات المغربية و الترويج لسرديات مسمومة تخدم أجندات لا تخفي عداءها للمغرب وتقدمه، زيادة على أن ممارساته لا تمت للصحافة المهنية بصلة، بل تعكس مواقف شخصية لوجوه اختارت الاصطفاف خارج الإجماع الوطني، والانحياز إلى جهات مشبوهة تتربص بكل ما يمت بصلة لمصالح الوطن.
هذا النوع من الخطاب الذي يتبناه المرابط يفضح الإفلاس الأخلاقي والمهني الذي صار يميزه مع تقدمه في السن ناهيك عن لعبه دور الواجهة لجهات اختارته لشغل منصب “ناهقها” الرسمي.
لكن الحقيقة الجلية أن المغرب اليوم ليس مجرد متلقٍ للتجارب الأمنية، بل أضحى يشاطر خبراته ويكون الكفاءات في محيطه الإقليمي والدولي. أما علي المرابط، فلم يعد سوى رجع صدى لخطاب تجاوزه الزمن، وانكشفت خلفياته أمام وعي الرأي العام المغربي.