Demonstrators gesture as they take part in a protest demanding political change, in Algiers, Algeria April 2, 2021. REUTERS/Ramzi Boudina

تقارير إعلامية فرنسية تتنبأ بقرب نهاية النظام الديكتاتوري في بلاد العالم الآخر

سليم الهواري
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن الجزائر تمر بفترة من الاضطراب الأمني والسياسي الداخلي، بالتوازي مع تصاعد التوترات في محيطها الإقليمي، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات الجزائرية يعاني من حالة “عدم استقرار مزمن” منذ قرابة عشر سنوات، ما انعكس على فاعليته وقدرته على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.
وجاء في تقرير الجريدة الذي نشر اول أمس، أن تغيرات كثيرة وقعت على رأس الأجهزة الأمنية الجزائرية وبالخصوص المخابرات، إذ تم تعيين الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، المعروف بـ”الجنرال حسان”، على رأس المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) ليكون خامس مسؤول يتولى هذا المنصب منذ تولي الرئيس ال” تبون ” السلطة في دجنبر 2019، مشيرا إلى أن هذا التعيين يأتي بعد إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بـ”ناصر الجن”، دون توضيح رسمي للأسباب.
وحسب ما جاء في مقال “لوموند” فإن عودة “الجنرال حسان” إلى واجهة الاستخبارات، بعد تبرئته من حكم بالسجن في قضايا تعود لفترة قايد صالح، تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الجزائر بصدد استعادة “رجال توفيق” الذين تم إقصاؤهم سابقا، في وقت يحتاج فيه النظام إلى تعزيز قبضته الأمنية وسط تراجع في الأداء الاستخباراتي، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات القادمة من ليبيا ومنطقة الساحل.
وربط صاحب المقال الازمة الأمنية الداخلية في البلاد، بدخول العسكر في دوامة من الصراعات الخارجية، مع تصاعد التوترات مع دول الجوار، خصوصا المغرب، -الذي قطعت معه الجزائر العلاقات الدبلوماسية في 2021، كما تشهد العلاقة مع مالي تدهورا متسارعا، خاصة بعد تنسيق الجيش المالي مع قوات فاغنر الروسية على الحدود الجزائرية، وهي النقطة التي بلغت ذروتها مع حادثة إسقاط طائرة مسيّرة في أبريل الماضي.
ولفت تقرير الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا الوضع الداخلي لا ينحصر فقط مع المغرب ومالي، بل تعداه إلى العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو منذ الانقلابات التي شهدتها الدولتان، حيث يتبنى النظامان الجديدان مواقف رافضة للدور الذي كانت تقوم به الجزائر سابقا من رغبة في السيطرة على منطقة الساحل.
وفي الختام ذكر صاحب المقال أيضا بالعلاقات المتوترة مع حفتر، وكذا فرنسا على مختلف الأصعدة، من بينها الجانب الاستخباراتي، مما سيزيد من حالة عدم الاستقرار في بلاد العالم الآخر، التي أصبحت حديث العالم…

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة