جيراندو.. مُخبر الأعداء وبلطجي الحقد الرقمي يواصل النهش في الوطن ورموزه الشريفة
هشام جيراندو يُشرف “شخصيا” على التصفيات المؤهلة لدوري أبطال الجنة والنار (كاريكاتير)
لا ينقص سجل شرفاء الوطن إلا تهمة قتل القيصر، حتى تتفتح أسارير المجرم الضال هشام جيراندو ويستشعر الثقة في منطوقه الباطل الرامي إلى تقويض أعمدة الدولة، تلبية لأهواء جهات ترعاه مرعى “السمكة التي لا تُطبق فمها يصطادها الصالح والطالح”.
وبدون أدنى مجاملات أو منطق “باك صاحبي”، ينكفئ الرجل على تمرين شاق ومُضني يتمثل في فرز أهل الجنة من حطب جهنم وبئس المهاد، وكأننا في حضرة “كريسون” حافلة نقل يُوزع التذاكر وأماكن الجلوس وفق تكتيكات احتيالية لا تُناسب إلا جيبه.
ومن منطلق حبه للوطن الذي لا يتنازع فيه عنزان، فقد عبأ خادم الكابرنات الحافلة المتجهة صوب الفردوس الأعلى بصنوف من المجرمين المدانين في قضايا يندى لها الجبين إيمانا منه بأن “الحمية كتغلب السبع” وإن عمت الخطايا فقد هانت.
ووفق بنود صكوك الغفران التي استصدرها للعباد، فإن أول من سيعبر الصراط المستقيم بأمان نحو جنة جرو كندا هو علي لمرابط، لأن في نزعته الاستقصائية كل خير ومنفعة ستُعين جيراندو على اكتشاف ما يختبئ وراء أنهار ووديان فردوسه الموعود.
وبعد حملة تمشيط سريعة تخضع لها الجنة إياها بإشراف من المربوط خارج الديار، ها هو زير النساء توفيق بوعشرين يلج جنة “العشران” برجله اليمنى ممنيا النفس بأن رفيقه الكندي قد خصص له “حرم السلطان” حيث لا جنس يعلو هنالك على جنس الحور العين ووصيفاتها مما تشتهي الأنفس.
ولأن في جنة السفلة دائما يوجد مكان لوافدين جدد، فإن هشام جيراندو لم ينسى المقصيان من مجتمع الرجال زكرياء مومني وسليمان الريسوني، بحيث أخذ بيدهما ليحشرهما مع الشهداء والصديقين حتى تبرد نار “الاضطهاد” الموغلة في صدريهما. وإن كان يُعاب على صانع مجمع المؤمنين الصالحين هذا أنه تسرع في تبني المعنيان بالأمر لأنهما سيتعبان كثيرا لقاء إيجاد ما يتوافق و”ميولاتهما”. وهنا مكمن الاضطهاد والعزلة الحقيقيتين.. أليس كذلك !!
ولإضفاء طابع “الأكشن” و “الدموية” على فردوسه الهادئ، فقد استدعى هشام جيراندو الإرهابي محمد حاجب”شخصيا” إلى الانضمام إليه، مفوضا إليه مهمة غسل الملابس الداخلية الخاصة ﺑ “بوكرسين” من ماء أحد الأنهار هنالك، باعتبارها أول قاعدة تلقنها في معسكرات الإرهاب. وحين يَفْرَغُ من غسل ونشر الملابس عليه أن يمد سيده جيراندو “مول السطيلة” بماء النهر ليتوضأ ويؤمهم في الصلاة.. جماعة اللهم تقبل منهم !!
وحتى يكتمل مجمع الأحباب، لن تحلو جنة السفلة دون ابن الخنيشات لتلطيف الأجواء بقفشاته اليوتوبية ومزايداته الشعبوية. وهنا أكيد استوعبتم أن هشام جيراندو سيخصص لحميد المهداوي استوديو بمحاذاة مطرح النفايات ليخاطب عبره “خوتي المغاربة” مباشرة من جنة الخلد، ويكون بذلك مثلهم الأعلى في كيفية التنعم بالجنان دنيا وآخرة في عشرة أيام وبفضل معلم مُلهم.
وها نحن قد قمنا بجولة بين ثنايا جنة الفاسدين لم نجد موطئ قدم حيث يمكن لشريف نزيه من أبناء هذا البلد الزاخر بالكفاءات الوطنية أن يتموقع ويهنئ بنعيمها. لكن، سرعان ما استفقنا من وهم سكن عقل الهارب من العدالة المغربية والكندية وأيقنا أن جنته هي صدقا كانت لتصير جهنم في عين الصُلاح والسائرين في درب الاستقامة تحت شعار “الله، الوطن، الملك”.