جيراندو.. مُخبر الأعداء وبلطجي الحقد الرقمي يواصل النهش في الوطن ورموزه الشريفة
عندما يتعرض حموشي وبوريطة والمنصوري للاستهداف.. تأكد أنك أمام مؤامرة مدروسة ضد خدام الوطن
لا يحتاج المغاربة إلى دروس في الوطنية من شخصيات مشبوهة تقيم خارج الوطن وتفرغ حقدها الأسود في فيديوهات رخيصة، تختلط فيها السموم بالحقيقة، وتلبس الخيانة ثوب النصح.
ولعل أبرز ما يثير الغثيان في خرجات المدعو هشام جيراندو، هو إصراره الممنهج على استهداف قامات وطنية معروفة بنزاهتها وتفانيها في خدمة الدولة المغربية، وعلى رأسهم المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي، ووزير الشؤون الخارجية السيد ناصر بوريطة، ومدير المديرية العامة للدراسات والمستندات السيد ياسين المنصوري.
هذه الشخصيات، التي تمثل أعمدة الاستقرار السياسي والأمني والدبلوماسي في المملكة، لم تكن يوما محل شبهات أو مساءلات، بل عرفت بنزاهتها العالية، وحنكتها في أداء المهام، وولائها الكامل لمصالح الوطن العليا، وهو ما يشهد به القريب والبعيد، العدو قبل الصديق.
لكن جيراندو، بخبثه المعتاد، يتقن لعبة الخلط بين الأوراق، فيفتح فمه للنيل من بعض المفسدين الحقيقيين لكسب تعاطف المتابعين، ثم يسحبهم بهدوء نحو أجندته الأصلية: مهاجمة رموز الوطن ومحاولة هدم ما تبنيه المؤسسات من مصداقية وثقة.
هذه ليست معركة ضد الفساد، بل خطة مدروسة لضرب ما تبقى من ثقة المواطنين في دولتهم.
لقد علمتنا التجربة أن من يتطاول على أمثال عبد اللطيف حموشي أو ياسين المنصوري أو ناصر بوريطة، ليس فاضحا للفساد، بل عدو متستر للوطن. لأن كل مغربي شريف يعلم جيدا أن من يكره مثل هؤلاء المسؤولين الذين أعطوا للوطن من جهدهم وحياتهم، لا يمكن إلا أن يكون خائنا عميلا مأجورا.
فمن يتحدث بالسوء عن حموشي، المعروف بكفاءته ونظافة يده، إنما يكشف عن حقد دفين، ومن يطعن في بوريطة، الذي قاد الدبلوماسية المغربية في أصعب اللحظات بكفاءة عالية، إنما يكشف عن عقدة وطن، ومن يهاجم المنصوري، رجل الظل والوفاء، إنما يفضح نوايا أسياده الذين لا يريدون للمغرب خيرًا.
سيظل المغاربة يميزون الخيط الأبيض من الأسود، وسيبقون أوفياء لمؤسساتهم الوطنية التي تمثل خط الدفاع الأخير ضد كل من يحلم بجرّ هذا الوطن نحو الفوضى والانهيار.