لجنة الـ 24 بالأمم المتحدة تكشف نسف الطرح الانفصالي وتكرّس مغربية الصحراء ودعم الحكم الذاتي

يتواصل الاهتمام الدولي بقضية الصحراء في أروقة لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، خلال دورتها السنوية المنعقدة في نيويورك بين 9 و20 يونيو، حيث جددت عدة دول دعمها الواضح لمغربية الصحراء، في مقابل تراجع الطرح الانفصالي وانكشاف هشاشته.

وفي هذا السياق، أكد محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريحات إعلامية أن هذه الاجتماعات شكلت مناسبة لإبراز الحضور القوي و المتزايد للمجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى مشاركة ممثلين عن عدد من الجمعيات النشيطة في مختلف المجالات، حيث يتجاوز عدد الجمعيات في الجهات الجنوبية الثلاث سبعة آلاف، في ظل تعددية سياسية وحركية تنموية بارزة.

وأضاف عبد الفتاح أن المشاركين ركزوا على حجم الإنجازات التنموية المحققة في هذه المناطق، خاصة تلك المدرجة ضمن النموذج التنموي الخاص، الذي بلغ مراحل متقدمة في التنفيذ. كما نوه بالدور البارز الذي يقوم به المنتخبون المحليون باعتبارهم الممثلين الشرعيين لسكان الأقاليم الجنوبية، وهو ما يفضح ادعاءات التمثيل التي تتبناها الجبهة الانفصالية.

وأشار الخبير في ملف الصحراء إلى الموقف الثابت لدول مجلس التعاون الخليجي، التي جددت دعمها للمملكة، مما يعكس حالة الإجماع العربي داخل الأمم المتحدة، ويفشل محاولات التشويش على هذا التوافق.

كما أبرز أن مداولات اللجنة الأممية كشفت مجدداً الدور الحقيقي الذي تلعبه الجزائر في النزاع، حيث أصر النظام الجزائري على مواقفه المتصلبة، في حين بدا جلياً تجاوز الطرح الانفصالي وانكشاف عجزه عن مواكبة التطورات.

واختتم عبد الفتاح بالتأكيد على أن الجزائر تسعى من خلال مواقفها المتكررة إلى مناكفة المغرب وتقويض حضوره المؤثر في المحافل الدولية، إلا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تواصل كسب الدعم الواسع على الصعيد الدولي.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة