جيراندو.. مُخبر الأعداء وبلطجي الحقد الرقمي يواصل النهش في الوطن ورموزه الشريفة
نفاق نظام فاسد مستبد صمت دهرا ونطق كفرا!
في الوقت الذي كان من المنتظر تتحرك عصابة السوء، بإصدار بلاغ تنديدي بخصوص الحرب الايرانية الإسرائيلية، بحكم اتفاقية التعاون المشترك بينها وبين حليفتها إيران، في مجالات مختلفة بحضور ال ” تبون ” والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في إطار ” محور الشر” الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 3 مارس 2024، الا ان النظام الفاسد المستبد كان له راي آخر في التعامل مع الوضع، و سلك طريق الجبناء، بعدما انتظر بضعة أيام ليحشر نفسه ضمن دول لم يكن لديها الشجاعة الكاملة لأخد موقف انفرادي واضح، ليتم اصدار بيان مشترك، مع عدد من الدول العربية والإسلامية.
واتضح جليا انه حتى البيان الذي أصدرته عصابة الشر اول أمس، جاء غامضا بعد اقحام الهيئات السياسية مع الموقف الرسمي، (خوفا من رد فعل امريكي) للتنديد بالهجوم الجوي الاسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإيرانية، واعتبرته اعتداءً مرفوضًا ومناقضًا لجميع الأعراف والقوانين الدولية، – حسب ما جاء في البيان –
الغريب في الامر ان العصابة لم يكن لها الشجاعة، للمس بسمعة حليف إسرائيل – العم سام – ومررت مهمة التنديد للأحزاب، حيث جاء في البلاغ بالحرف، أن “دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال يجعلها مسؤولة أخلاقيًا وسياسيًا عن هذا التصعيد”. وحاء في البيان أيضا ان الهجوم الصهيوني بأنه “جريمة جديدة ارتُكبت باستخدام أسلحة أمريكية متطورة وبموافقة مسبقة، بعد إجلاء الأميركيين من العراق”، وهو ما اعتبره دليلاً على دور الكيان الصهيوني كذراع عسكري للإمبريالية الأمريكية.
وحسب متتبعين، فدخول إيران الحرب مع إسرائيل، من شانه خلط أوراق – محور الشر- بخصوص تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي – السري – من عدمه، الموقع بتاريخ 5 ماي 2025، بين الجزائر وإيران الذي كان يهدف إلى إشعال حرب غير متكافئة في منطقة الساحل، وهي حرب بالوكالة تهدف إلى إضعاف النفوذ الغربي في هذه المنطقة، مع إعادة تأكيد القوة العسكرية الجزائرية على الساحة الإقليمية…. وكانت العلاقات بين أجهزة الأمن الجزائرية والحرس الثوري الإيراني، قد توطدت منذ عام 2021، حيث لوحظ وجود الأخير في قواعد جنوب الجزائر، لا سيما في تمنراست وبرج باجي مختار.
وكانت مصادر محلية، قد كشفت عن صلة مباشرة بين هذا التعاون، وتنامي نشاط الجماعات المسلحة، التي رُصدت قرب الحدود دون أي رد فعل أو تدخل عسكري جزائري.