تتويج أشرف حكيمي كأفضل لاعب في مباراة باريس سان جيرمان أمام سياتل ساوندرز الأمريكي
توشيح حموشي بوسام فرنسي.. تتويج للمؤسسات الأمنية المغربية و ضربة موجعة للعدميين
في خطوة تعكس عمق الشراكة الأمنية المتميزة بين المغرب وفرنسا، وشّح لوي لوجيي، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، بوسام جوقة الشرف من درجة ضابط.
هذا التكريم الرفيع ليس مجرد اعتراف رمزي، بل هو رسالة سياسية وأمنية بليغة تؤكد مكانة المغرب كشريك موثوق وأساسي في حفظ الأمن الإقليمي والدولي كما يجسد الاحترام الكبير الذي تحظى به المؤسسة الأمنية المغربية لدى كبار صناع القرار في باريس.
و جاءت هذه المبادرة الفرنسية لتعزز العلاقات الثنائية الممتدة بين الرباط وباريس، لا سيما في المجالات المرتبطة بمحاربة الإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية حيث شكل التعاون الأمني بين البلدين لعقود أحد الأعمدة الرئيسية في الاستقرار المغاربي والأوروبي على السواء، إضافة إلى أن عبد اللطيف حموشي، بما يتمتع به من كفاءة ومهنية، كان ولا يزال من أبرز أعمدة هذا التعاون، لما راكمه من إشادات دولية واسعة لدوره الفعال في تفكيك شبكات إرهابية وإحباط عمليات خطيرة داخل وخارج المغرب.
توشيح حموشي بهذا الوسام الرفيع يعتبر ضربة موجعة و”صفعة قاسية” للمشككين في أداء المؤسسة الأمنية المغربية، وللأصوات النشاز التي دأبت على تقويض صورتها، أمثال النصاب هشام جيراندو، و أشباه الصحفيين مثل سليمان الريسوني وعلي لمرابط، و الذين ما فتئوا يروجون خطابًا مغرضًا ومعزولًا حول المؤسسة الأمنية المغربية، في تجاهل تام للواقع الملموس وللإشادات الدولية المتكررة التي تحصدها هذه الأجهزة من مختلف دول العالم.
إن من ينكر النجاحات الأمنية المغربية اليوم، خصوصًا في سياق دولي مضطرب، إما جاهل بحقائق الأمور أو مدفوع بأجندات لا تمت بصلة لمصالح الشعوب ولا لاستقرار المنطقة، فمواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي يشهدها العالم من تطرف وهجمات سيبرانية وتجارة غير مشروعة، تتطلب شراكات متينة وثقة متبادلة، وهي عناصر تتوفر كلها في العلاقة المتميزة بين الرباط وباريس.
في المحصلة، يبقى وسام جوقة الشرف الممنوح لحموشي تتويجًا لمسار مهني فريد، ورمزًا حيًا لنجاح النموذج الأمني المغربي. كما يمثل تذكيرًا صريحًا بأن الأمن هو ركيزة من ركائز الاستقرار المجتمعي وعلى من اختاروا الاصطفاف ضد مؤسسات بلادهم أن يعوا جيدًا أن العالم ينظر بعين الاحترام والتقدير إلى الجهود المغربية، وأن الحملة المسعورة ضد شخصيات وطنية مثل عبد اللطيف حموشي لا تغني و لا تسمن من جوع.