نصب واحتيال وابتزاز عابر للحدود.. القضاء يدين 5 أشخاص في شبكة هشام جيراندو الإجرامية وتحقيقات جديدة تطيح بمتورطين آخرين
أصدرت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، يوم الخميس 26 يونيو 2025، أحكاما بالسجن والغرامة في حق خمسة متهمين ضمن شبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال، يُشتبه في ارتباطها المباشر بالمحتال الفار هشام جيراندو، أحد أبرز الوجوه المتورطة في حملات تشهير وابتزاز رقمية عابرة للحدود.
وقضت المحكمة في حق المتهم (ح.م) بالسجن النافذ لمدة أربع سنوات وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، بينما أدين (إ.ب) بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 10.000 درهم. كما نال كل من (م.ج) و(خ.أ) حكما بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 5000 درهم، في حين صدر حكم ضد (ج.ت) بستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مماثلة.
وفي الشق المدني، ألزمت المحكمة (ح.م) بأداء تعويض قدره 150.000 درهم لفائدة الضحية أبو شعيب وقار، فيما ألزمت (ج.ت) بدفع 80.000 درهم للضحية سعيد رديف، بعد أن تبيّن أن المعنيين كانا ضمن ضحايا عمليات نصب تمت عبر وسطاء رقميين وشركاء ميدانيين على صلة بشبكة يقودها هشام جيراندو.
وفي تطور آخر ذي صلة، قرر وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، يوم الإثنين 24 يونيو الجاري، متابعة ثلاثة متهمين جدد في حالة اعتقال احتياطي، بعدما ثبت تورطهم في أنشطة شبكة إجرامية بزعامة كل من هشام جيراندو وعبد المجيد التونارتي، المعروف بإدارته لصفحة “الفرشة” على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتعلق الأمر بشرطي، ومستشار جماعي بإقليم الجديدة، إضافة إلى شخص ثالث من ذوي السوابق القضائية. وقد تم إيداعهم السجن المحلي بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات.
وتؤكد هذه المعطيات القضائية توسّع رقعة الشبكات الرقمية الإجرامية التي يقودها جيراندو والتونارتي من الخارج، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي ومواقع التشهير لابتزاز الضحايا داخل المغرب وخارجه، في ظل تواطؤ بعض العناصر الميدانية لتسهيل تنفيذ عملياتهم مقابل المال أو النفوذ.
ويُنتظر أن تعرف القضية تطورات إضافية، في ظل وجود تحقيقات دقيقة، لاسيما مع تصاعد المطالب بتفعيل مذكرات توقيف دولية وتضييق الخناق على مصادر تمويل الشبكة وآليات استغلالها للفضاء الرقمي الكندي في ارتكاب جرائم تمس النظام العام والثقة في المؤسسات.